الأب بوصي عاد إلى إيطاليا

عاد المرسل الأب جان كارلو بوصي سالما ظهر الأحد الماضي إلى إيطاليا وقد أنهكه التعب والنحول برفقة الرئيس العام للمعهد الحبري للرسالات الخارجية الأب زانكي ورجال الأمن وكان في استقباله في صالون الشرف بمطار فيوميتشينو القريب من روما بعض الكهنة المرسلين والأهل والأصدقاء بعيدا عن أعين الصحافيين والإعلاميين الذي انتظروا خارجا.

وأفادت وكالة آسيا للأنباء آسيا نيوز أنه فور وصوله علق بالقول "إنني بصحة جيدة وكل شيء على ما يرام ولكنني منهك" وسيخضع بوصي لفحوصات طبية بسبب فقده 20 كيلوغراما من وزنه خلال 39 يوما من الاحتجاز بجنوب الفيليبين إذ كان غذاؤه اليومي الذي قدمه إليه الخاطفون وجبة خفيفة من الأرز والسمك الجاف.

ومثل الكاهن المرسل اليوم الاثنين أمام النيابة العامة في روما للتحقيق معه حول ملابسات وظروف اختطافه واحتجازه وقد استمع إلى إفادته أيضا رئيس جهاز مكافحة الإرهاب.  

انطلق الأب بوصي من مطار مانيلا ورافقه في رحلته الطويلة الأب جان باتيستا زانكي رئيس المعهد الحبري للرسالات الخارجية العام على متن طائرة تابعة لطيران الإمارات حيث حطت في مطار دبي قبل وصولها إلى روما. وكان بوصي ومرسلو الجمعية المذكورة العاملون في الفيليبين قد عقدوا لقاءا شددوا فيه على حضورهم الثمين والفاعل مؤكدين التزامهم في العمل الرسولي في منطقة مينداناو حيث اختطف في 10 يونيو الماضي.

سيمضي المرسل الإيطالي فترة راحة ونقاهة في ربوع بلاده قبل أن يعود أدراجه إلى مكان خدمته ورسالته في الفيليبين وسيذهب للقاء البابا بندكتوس الـ16 أثناء مشاركته في لقاء الشبيبة الكاثوليكية بمدينة لوريتو في الأول والثاني من أيلول سبتمبر القادم وسيشرح له خبرته ومعاناته.