2007-08-12 15:15:16

البابا في صلاة التبشير الملائكي يدعو العالم لإغاثة جنوب شرق آسيا المنكوب بالفيضانات


أطلق البابا بندكتوس الـ16 نداءا اليوم الأحد حضّ فيه الجماعة الدولية على تكثيف جهودها ومساعيها لإغاثة شعوب مناطق آسيا الجنوبية الشرقية من أذى الفيضانات التي سببتها الأمطار الموسمية وخلفت ضحايا لا تحصى وشردت الملايين، معربا عن قربه الروحي منهم ومشاطرته أحزانهم وآلامهم. وحض الأب الأقدس الجماعات الكنسية في العالم أجمع للصلاة على أرواح الضحايا ودعم كل مبادرات التضامن والتكافل للتخفيف من عذابات هؤلاء المقهورين والمنكوبين.

عند تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد أطل البابا بندكتوس الـ16 من على شرفة قصره الصيفي بكاستل غاندولفو ليتلو والمؤمنين والحجاج صلاة التبشير الملائكي ووجه إليهم كلمة وتحيات بلغات عديدة وتحدث عن سهر وتيقظ كل مسيحي مؤمن استعدادا لملاقاة الرب المسيح في المجد الآتي إلى السماء على مثال العذراء القديسة التي كانت مشدودة دوما إلى المستقبل فسبقتنا إلى الفرح السماوي كذلك علم يسوع المسيح رسله أن يحيوا الاستعداد الداخلي بالسهر مصلين وعاملين الخير.

وأضاف البابا أن الإنسان على هذه الأرض عابر سبيل  مثل إبراهيم الخليل الذي أقام في الخيام "ينتظر المدينة ذاتَ الأسس واللهُ مهندسُها وبانيها" (عبرانيين 11/10). وهكذا اعتبرتِ الجماعة المسيحية الأولى نفسها غريبة على الأرض والمدن التي فيها قطنت دعتها "مستوطنات غرباء" لأن عيون المسيحيين الأوائل كانت ترنو دوما للسماء. وتدعونا طقوس وقراءات اليوم الأحد إلى التطلع نحو الحياة في الدهر الآتي كما جاء في قانون الإيمان، وإلى أن نحيا حياتنا متسلحين بالحكمة والفطنة ومدركين تمام الإدراك الحقائقَ التي سيؤول إليها مصيرنا: الموت، الدينونة الأخيرة، الأبدية، الجحيم أو النعيم. وسأل العذراء مريم العون في تذكّر حقيقة أننا مسافرون على هذه الأرض صوب يسوع المسيح الجالس في المجد عن يمين الآب في السماء. ثم تلا الأب الأقدس صلاة التبشير الملائكي ومنح المؤمنين والحجاج بركته الرسولية متمنيا لهم أحدا مباركا وعطلة صيفية هانئة.








All the contents on this site are copyrighted ©.