2007-08-11 16:04:57

الشرطة الباكستانية تعتقل شخصين يُشتبه بقتلهما مواطناً مسيحياً


اعتقلت الشرطة الباكستانية رجلين مسلمين في إطار التحقيقات في جريمة قتل مواطن مسيحي يُدعى صدّيق مسيح في الثلاثين من تموز يوليو الماضي، وقد وقعت الجريمة في قرية راني كي مينار في ولاية البنجاب. أوردت النبأ وكالة آسيا نيوز نقلاً عن المحامية أنيكا ماريا التي وكّلتها عائلة صدّيق مسيح، البالغ من العمر خمسة وأربعين عاماً والذي قُتل بأعيرة نارية داخل منزله.

وأضافت السيدة أنيكا تقول: غداة ارتكاب الجريمة توجهتُ إلى قرية راني كي مينار حيث كان يعمل صدّيق مزارعاً وكان رب العمل يضايقه وعائلتَه ويسيء معاملتهم بشتى الطرق نظراً لإيمانهم المسيحي. وبعد معاناة استغرقت عشر سنوات قرر المغدور تقديم استقالته، لكن هذا القرار جوبه بغضب رب العمل المدعو شادوري والذي مارس ضغوطاً على السلطات المحلية لوضع ابنَي صدّيق مسيح، المراهقَين خالد وبشارات، في السجن متهماً إياهما بارتكاب جريمة قَتْل، وما يزالان حتى اليوم قيد الاعتقال بسبب جريمة لم يرتكباها.

وبعد أن جدد صديق مسيح رفضه مزاولة عمله، راح صاحب الأرض وعائلتُه يهددونه بالقتل، غير أنه لم يأخذ هذه التهديدات على محمل الجد. في الثلاثين من تموز يوليو الماضي توجه شادوري وأقرباؤه إلى منزل صدّيق وبادروه بإطلاق النار. وأصيب في الاعتداء ابنُ مسيح البكر بجراح بالغة، وما يزال في أحد مستشفيات لاهور بين حي وميت. وأضافت المحامية أنيكا أن آل شادوري لم يتوقفوا عند هذا الحد، إذ هددوا بقتل الفتى لأنه رفع شكوى ضدهم، ولكونه الشاهد الوحيد على قتل والده، وحذروا أيضاً جميع سكان القرية من مغبة مساعدة عائلة الضحية على تنظيم مراسم التشييع.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.