البابا يكلف الكاردينال بوبار تمثيله شخصيا في جنازة الكاردينال لوستيجه

ترك الكاردينال جان ماري لوستيجه هذه الدنيا الأحد الماضي في الخامس من الجاري وذهب لملاقاة ربه وخالقه ومخلصه، وترك في نفوس عارفيه ومحبيه أسى وحزنا كذلك إعجابا وتقديرا. وأقيمت اليوم الجمعة الصلوات الجنائزية لراحة نفسه وجرت مراسم تشييعه في كاتدرائية نوتردام دي باريس شاركت فيها شخصيات روحية ورسمية ومدنية.

ولهذه المناسبة، كتب البابا بندكتوس الـ16 رسالة تعزية وجهها إلى الكاردينال بول بوبار رئيس المجلس البابوي للثقافة وكلفه فيها بتمثيله شخصيا في صلاة الجنازة في كاتدرائية العاصمة الفرنسية. وسطر البابا في الرسالة سطوع شخصية لوستيجه الفريدة المولعة بالبحث عن الله والتبشير بإنجيل الخلاص فكان الإنسان ذا الروحانية الكبيرة الذي ثبّت الإيمان في نفوس المؤمنين وأطلقهم للرسالة في المجتمع وأهّل الكهنة كما العلمانيين لتنشئة متينة في أبرشيته التي كان لها الراعي الأمين مدى 25 عاما.

وأضاء البابا على رجل الإيمان في المجتمع ورجل الحوار الثقافي والتلاقي الأخوي بين المسيحيين واليهود حاملا معه أينما حل أمانته للمسيح والكنيسة ولكرسي بطرس، فعبّر عن تقديره السامي لشخص الراحل الكبير ولخدمته الأسقفية المجلّية طالبا له الرحمة والراحة في ملكوت السموات، وعن قربه الروحي من كل الذي يشيعونه اليوم في كاتدرائية نوتردام دي باريس مستمطرا على الجميع بركته الرسولية.

عن كاستل غاندولفو في 7 آب أغسطس 2007 .