البابا يبرق معزيا بالكاردينال لوستيجه

توفي الكاردينال جان ماري لوستيجه رئيس أساقفة باريس الفخري يوم الأحد في الـ5 من الجاري عن عمر تخطى الثمانين عاما في إحدى العيادات الباريسية وكاد يحتفل بعيده الـ81 في السابع عشر من أيلول سبتمبر القادم. ستجري مراسم جنازته ودفنه يوم الجمعة الموافق في 10 من الجاري في كاتدرائية نوتردام دو باري.

ففي برقية تعزية ممهورة بتوقيعه الشخصي وجهها إلى الكاردينال أندره فان تروا رئيس أساقفة باريس الحالي عبر البابا بندكتوس الـ16 عن عميق ألمه وحزنه لوفاة رجل الإيمان والحوار الكاردينال جان ماري لوستيجه عن قربه الروحي من أبرشية باريس وأبنائها وذويه واصفا إياه بالخسارة الكبيرة للكنيسة عامة ولكنيسة فرنسا خاصة.

شكر البابا الرب على الصفات الحميدة التي طبعت شخصية الراحل الذي تفانى في خدمة شعب الله في أبرشيتي أورليان وباريس إذ كرس فكره ونشاطه بحثا عن وجه الله في وجوه الناس عبر البشارة الإنجيلية والاهتمام بالشبيبة وتنمية الالتزام الرسولي عند المؤمنين وأولى تنشئة الكهنة والعلمانيين انتباها خاصا. وأشاد برجل الإيمان والحوار الذي صرف حياته لتعزيز علاقات أكثر أخوية بين المسيحيين واليهود ونوه بالإنسان المفكر المتنور الذي كرس مواهبه لصالح الإيمان وحضور الإنجيل في مجالات وحقول الحياة الاجتماعية كافة.

وفي ختام البرقية التي وقعها شخصيا، سأل البابا التعزية السماوية والراحة الأبدية للكاردينال لوستيجه مستمطرا البركة الرسولية  على راعي الأبرشية الباريسية والأساقفة المعاونين وذوي الراحل الكبير والكهنة والشمامسة والمؤمنين ومن سيشارك في صلاة الجنازة.