2007-07-31 15:56:47

السلطات الصينية تعتقل أربعة كهنة كاثوليك


أقدمت السلطات الصينية على اعتقال أربعة كهنة كاثوليك ينتمون إلى ما يُعرف باسم كنيسة الصمت الصينية الأمينة للحبر الأعظم. أوردت النبأ مؤسسة الكاردينال كونغ المعنية بالدفاع عن حرية العبادة في الصين، والتي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها.

فبتاريخ الرابع والعشرين من الجاري أوقف ثمانية شرطيين صينيين بلباس مدني ثلاثة كهنة في محافظة كزيمينغ بعد أن اقتحموا منزل أحد المؤمنين الكاثوليك. واعتُقل رجال الدين الثلاثة لأنهم رفضوا الانضمام إلى الكنيسة الوطنية المعترف بها من قبل الحزب الشيوعي الحاكم في بكين.

الكهنة الثلاثة هم ليانغ أيجون (خمسة وثلاثون عاماً)، وانغ زونغ (واحد وأربعون عاماً) وغاو جيمباو (أربعة وثلاثون عاماً). وقد أُودع الموقوفون الثلاثة السجن ولم يُسمح لهم بالتكلم إلى أحد ومنعتهم الشرطة من الحصول على مياه الشرب، حسبما جاء في بيان صدر عن مؤسسة الكاردينال كونغ. أما الكاهن الرابع فيُدعى كوي تاي ويبلغ من العمر خمسين عاماً. اعتقلته الشرطة بعد تعرضه لحادث مروري في مطلع تموز يوليو الجاري، وما يزال قابعاً في السجن منذ ذاك التاريخ، ولم يُعرف شيء عن مصيره.

وتقول المنظمة في بيانها إن خمسة أساقفة كاثوليك ما يزالون قابعين في السجون الصينية، فيما وُضع آخرون قيد الإقامة الجبرية. ويضاف إليهم زهاء خمسة عشر كاهناً وعدد من المؤمنين العلمانيين ما يزالون وراء قضبان السجن لمجرد انتمائهم إلى الكنيسة الكاثوليكية.

ويضيف البيان: "نريد أن نحب أعداءنا ونصلي من أجل مضطهدينا، كما قال البابا بندكتس السادس عشر في رسالته إلى أبناء الكنيسة الكاثوليكية في الصين، لكن ينبغي أيضاً أن نسلط الضوء على اضطهاد المسيحيين الكاثوليك في البلد الآسيوي كيما يتضح للعالم كله حجم المأساة التي يعيشها أتباع الكنيسة الكاثوليكية في الصين".

"على الأسرة الدولية وخصوصاً القوى العظمى" ـ تابع البيان ـ "أن تأخذ في عين الاعتبار انتهاكات حقوق الإنسان في الصين لدى اتخاذها القرارات السياسية والتجارية تجاه بكين ... كما تحث المنظمة الحكومة الصينية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد فوري لاضطهاد رجال الدين والمؤمنين الكاثوليك وإطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب انتماءاتهم الدينية".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.