2007-07-30 16:29:01

البطريرك الماروني يحتفل بالذبيحة الإلهية أمس الأحد بالديمن ويلقي عظة تحت عنوان "كل مدينة أو بيت ينقسم يخرب"


احتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير صباح أمس الأحد بالقداس الإلهي في كنيسة الصرح البطريرك في الديمان بشمال لبنان، وألقى عظة تحت عنوان: "كل مدينة أو بيت ينقسم يخرب". قال: هذا هو كلام السيد المسيح، كلام الله، وهذه قاعدة لا تقبل الشواذ. وكل فئة أو حزب أو طائفة أو جماعة تنقسم على نفسها مصيرها الخراب والتشرذم والانحلال.

وتابع البطريرك الماروني حديثه عن العائلة قائلاً: إن تعليم الكنيسة ما خص الزواج وتكامل الجنسين يَعرض حقيقة واضحة للعقل السليم ... الزواج ليس قراناً عادياً بين الأشخاص فالخالق هو من رسمه في طبيعته وجعل له غايات وخصائص جوهرية. وما من عقيدة بإمكانها أن تمحو من العقل البشري هذه الحقيقة الأكيدة الثابتة ... فالزوجان يتكاملان ليعاونا الله على خلق أناس جدد ولتربيتهم. وأضاف يقول: إن اتحاد الرجل والمرأة رفعه المسيح إلى كرامة سرٍّ والكنيسة تعلم أن الزواج المسيحي هو علامة فاعلة لاتحاد المسيح بكنيسته. هذا هو المعنى المسيحي للزواج، لا ينتقص في شيء من القيمة الإنسانية العميقة للاتحاد الزوجي بين الرجل والمرأة بل يثبّته ويقويه.

إن قول السيد المسيح "كل بيت ينقسم على نفسه يخرب"، قول يصح على العائلة، والفئة والجماعة والحزب والوطن، فالعائلة التي تخرج على القاعدة التي وضعها الله لها تنقرض وتزول، والحزب الذي ينقسم على نفسه يتفتت، والوطن الذي يتعادى أبناؤه ويتفانون كلٌّ في سبيل مصلحته الخاصة دون مراعاة الآخرين ومصلحة الوطن لا يمكنه أن يثبت أمام ما يعصف به من خلافات وانقسامات.

وبعد القداس استقبل البطريرك الماروني الأب العام الجديد لجمعية المرسلين اللبنانيين الأب إيلي ماضي ومجلس المدبرين الجدد، ووجه الكاردينال صفير لضيوفه كلمة قال فيها: تعرفون جيداً صعوبة الأوضاع والظروف التي يمر بها لبنان، الأمر الذي يضاعف مسؤولية الجميع في مواجهة هذه الظروف والتخفيف من انعكاساتها. وجمعيتكم لها دور في هذا المجال، نتمنى أن تقوموا به حسب الأصول والقوانين الرهبانية والكنسية. ونأمل أن تظل جمعيتُكم رائدة التجدد من ضمن الأصول وأن يكون التقيّد بالقوانين عنواناً أساسيا للعمل الذي ينتظركم".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.