2007-07-25 15:56:01

رأس الكنيسة الوطنية في الصين يشيد بالرسالة التي وجهها البابا بندكتس السادس عشر إلى الكنيسة الصينية ويدعوه إلى زيارة بكين


أشاد رأس الكنيسة الوطنية في الصين المطران لوي باينان بالرسالة التي وجهها البابا بندكتس السادس عشر إلى أبناء الكنيسة الصينية الشهر الفائت، واصفاً هذه الخطوة بالتطور الإيجابي. وأضاف يقول في مقابلة أجرتها معه صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية: آمل من صميم قلبي أن أرى البابا بندكتس السادس عشر يزور بكين ويحتفل هنا بالقداس الإلهي، وقال: إننا نصلي من أجل الحبر الأعظم وكيما تتم هذه الزيارة.

وتحدث المطران باينان عن النمو السريع للكنيسة الكاثوليكية في الصين قائلاً: كانت تَعد الكنيسة ألف ومائة كاهن عام 1979، معظمهم مسنون ومرضى، وبات هذا العدد اليوم ألفا وثمانمائة، فيما لا يتخطى متوسط أعمار الكهنة الثلاثين عاما. وأوضح أن الثورة الثقافية أسفرت عن تدمير أكثر من ثلاثة آلاف وستمائة كنيسة، أُعيد بناؤها بالكامل.

وعن العلاقة بين الكنيسة الوطنية الصينية والحبر الأعظم قال المطران باينان: لم نبتعد قط عن التوجيهات التي خطها الكرسي الرسولي ... إننا نعترف بسلطة الحبر الأعظم في الشؤون الدينية، لكننا نطالب في الوقت نفسه بالاستقلال سياسياً واقتصادياً عن كنيسة روما، كي لا نصبح "كنيسة مستعمَرة"، على حد قوله.

وكان البابا بندكتس السادس عشر قد وجه في الثلاثين من حزيران يونيو الماضي رسالة إلى الأساقفة والكهنة والأشخاص المكرسين والمؤمنين العلمانيين في الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية الصين الشعبية، كتب فيها يقول: "أود من خلال هذه الرسالة تقديم بعض الإرشادات المتعلقة بحياة الكنيسة وعمل البشارة في الصين بهدف مساعدة أبناء الكنيسة على اكتشاف ما ينتظره منهم الرب والمعلم، يسوع المسيح".

وأضاف البابا: إن الكنيسة مدعوة للشهادة للمسيح ولانتظار المستقبل برجاء مشيراً إلى أن الشركة والوحدة عنصران أساسيان ومتكاملان للكنيسة الكاثوليكية، كما أن مشروع كنيسة "مستقلة" لا يتلاءم مع العقيدة الكاثوليكية. وأكد أن السيامات غير الشرعية تمثل "جرحاً أليماً يصب الشركة الكنسية"، معرباً عن قناعته بأن تطبيع العلاقات بين الكرسي الرسولي والصين سيقدم إسهاماً قيماً للسلام في العالم "مضيفاً قطعة يتعذر استبدالها في فسيفساء التعايش السلمي بين الشعوب".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.