2007-07-23 14:20:03

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 23 يوليو 2007


الإسلاميون يحققون فوزا حاسما في تركيا يؤهلهم لتشكيل حكومة بمفردهم

حصل حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية الحاكم في تركيا على نحو 50% من الأصوات ليحقق بذلك فوزا كاسحا في الانتخابات العامة التي جرت الأحد. وتمنح تلك النتائج التي جاءت أفضل من المتوقع الحزب المؤيد لعالم الأعمال تفويضا بإجراء إصلاحات لكنها تمهد الطريق في الأساس لمزيد من التوتر مع النخبة العلمانية بعد أشهر من خلاف على اختيار رئيس البلاد أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة. حصل هذا الحزب على 46،4% في ما حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض على 20،2% يليه حزب العمل القومي الذي يعود إلى البرلمان مع 14،4%. مع هذه النتيجة حصل حزب العدالة والتنمية على 340 مقعدا في البرلمان من أصل 550.

 

وقال مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية إن الحزب سيحصل على عدد من المقاعد يكفيه لتشكيل حكومة بمفرده لفترة ولاية ثانية مدتها 5 سنوات. وأضاف أن الحزب سيكون في السلطة بمفرده وأن استقرار تركيا سيستمر. وقدر المسؤولون عن لجنة الإشراف على الانتخابات نسبة الإقبال على التصويت بزهاء 80% في بلد يبلغ عدد سكانه 74 مليون نسمة. ودعا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أكثر الساسة شعبية في تركيا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل موعدها بعد أن منعته النخبة العلمانية التي تضم الجيش صاحب النفوذ القوي من تعيين إسلامي سابق آخر هو وزير الخارجية عبد الله غول في منصب الرئيس.

 

ويتهم العلمانيون حزب العدالة والتنمية بالتخطيط لإضعاف الفصل بين الدين والدولة في تركيا ورغم أن الحزب ينفي ذلك فقد لمس هذا الاتهام مشاعر بعض الناخبين. وقال أحد معارضي هذا الحزب إن جماعة إردوغان تمثل خطرا شديدا على تركيا وستنهار صورة هذا البلد في ظل حكم حزب العدالة والتنمية. وأضاف يقول لا أعتقد أن الجيش راض لكنه لن ينشر الدبابات وسيبحث عن وسائل ليجعل وجوده محسوسا واضعا في الاعتبار أنها حكومة تتمتع بتفويض قوي. ويعتبر الجيش نفسه الضامن الأول للدولة العلمانية في تركيا وأطاح بأربع حكومات في الأعوام الخمسين الماضية أحدثها حكومة ذات توجه إسلامي سابقة لحكومة حزب العدالة والتنمية عام 1997.

 

ويقود إردوغان الذي ينفي وجود أي برنامج إسلامي نموا اقتصاديا قويا وتراجعا في معدل التضخم منذ تولي حزبه السلطة عام 2002 بينما كان البلد يعاني من أزمة اقتصادية. وتعهد بالمزيد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الضرورية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي رغم الشكوك بشأن ما إذا كان الاتحاد سيسمح لتركيا بالانضمام إلى عضويته.

 

اللجنة الأوروبية المعنية بتوسيع الاتحاد الأوروبي دعت الحكومة التركية إلى إطلاق عملية تطبيق الإصلاحات بهدف تحريك المفاوضات حول انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد. وقال المفوض الأوروبي المسؤول عن اللجنة لا بد من إطلاق الإصلاحات القانونية والاقتصادية في تركيا إذا ما شاءت أنقرة تعجيل المفاوضات حول انضمامها إلى التكتل الأوروبي. وأضاف أن الاتحاد بحاجة إلى رؤية تقدم في مجال احترام الحريات الأساسية في تركيا بما فيها حرية التعبير والعبادة.   

 

أخوان الأردن يهاجمون عباس لرفضه وساطتهم والتشريعي يفشل في عقد جلسة منح الثقة لفياض

حمّل بيان صدر عن جماعة الأخوان المسلمين في الأردن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية إغلاق باب الحوار الفلسطيني لرفضه اقتراحا للجماعة بالتوسط بينه وبين حركة حماس في ما فشل المجلس التشريعي للمرة الثالثة بعقد جلسة له دعت لها حماس للتصويت على الثقة بالحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض. واتهمت جماعة الأخوان في الأردن عباس بإغلاق باب الحوار وقالت في تصريح صحافي صدر في عمّان هناك إصرار يميز السلطة الفلسطينية وخصوصا رئاستها على إغلاق باب الحوار وبقاء أبواب الفتنة والتدخلات الأجنبية مشرعة.


من جهة أخر فشل المجلس التشريعي الفلسطيني مجددا في عقد جلسة جديدة لمناقشة منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف سلام فياض بسبب الخلافات ومقاطعة حركة فتح للجلسة واعتبارها غير قانونية. وأكد  فياض أن المجلس التشريعي فشل في عقد جلسة خاصة لمناقشة بيان تكليف حكومته والاستماع لبرنامجها وقال إنه حضر للمجلس كرئيس للوزراء مكلف بالحكومة الثالثة عشرة التي تم تشكيلها بناء على تكليف رئاسي.
إلى ذلك قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل لجنة لمساءلة هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حول تصريحات صحافية أدلى بها مؤخرا واعتبرت غير مقبولة وتتعارض مع مواقف الحركة.


وكان الحسن قد حذر من أن الولايات المتحدة ستنهي القضية الفلسطينية وفق الرؤية الإسرائيلية كثمن لإقدام تل أبيب على ضرب إيران عسكريا. كما انتقد دعوة بوش لعقد مؤتمر للسلام في الخريف المقبل وقال إن عرض بوش حول هذا المؤتمر يأتي في باب التضليل وتخدير القوى الشعبية في المنطقة وعلى رأسها القوى الشعبية الفلسطينية بما فيها حركة فتح إلى حين هبوب العاصفة الهوجاء القادمة.

 

على صعيد آخر وصل صباح الاثنين إلى عمّان رئيس الحكومة البريطانية السابق طوني بلير مُدشنا مهمته الجديدة كموفد للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط بهدف بعث عملية السلام في هذه المنطقة والتي توقفت منذ 6 سنوات. في العاصمة الأردنية التقى بلير وزير الخارجية عبد الإله الخطيب. من الأردن يتوجه بلير إلى إسرائيل حيث يلتقي رئيس الحكومة أولمرت ومن ثم يقصد الأراضي الفلسطينية ليجتمع غدا الثلاثاء في رام الله بالضفة الغربية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

استمرار العنف في العراق

قتل 17 شخصا على الأقل في سلسلة اعتداءات وتفجيرات في عدد من المدن العراقية. كما انفجرت سيارة مفخخة في وسط بغداد ما أدى إلى مصرع 7 أشخاص بينهم شرطي. وفي جنوب العراق قتل عضو في حزب البعث المنحل على يد مجهول مسلح. وفي أحد أحياء بغداد قتل جندي أمريكي من جراء انفجار عبوة ناسفة على مقربة من آلية عسكرية على متنها جنود أمريكيون. من جهة أخرى يجري غدا الثلاثاء في بغداد لقاء رسمي بين ممثلين أمريكيين وإيرانيين حول الوضع في العراق. وكان اللقاء الأول بين الطرفين قد جرى في 28 من مايو الفائت في منزل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بين سفيري واشنطن وطهران في العراق.    








All the contents on this site are copyrighted ©.