2007-07-22 15:07:17

إنجيل الأحد: محطة روحية حول كلمة الحياة


وبينما هم سائرون، دخل قرية فأضافته امرأة اسمها مرتا. وكان لها أخت تدعى مريم، جلست عند قدمي الربّ تستمع إلى كلامه. وكانت مرتا مشغولة بأمور كثيرة من الخدمة، فأقبلتْ وقالت: "يا رب، أما تبالي أن أختي تركتني أخدم وحدي؟ فمُرْها أن تساعدني" فأجابها الربّ: "مرتا، مرتا، إنك في همّ وارتباك بأمور كثيرة، مع أن الحاجة إلى أمر واحد. فقد اختارت مريم النصيب الأفضل، ولن يُنزع منها". لوقا 11/38-42)

 

قراءة من القديس إغناطيوس الأنطاكي

 

إذا حافظتم بأمانة على إيمان المسيح ومحبته، تجدون طريقكم واضحة، إنها مبدأ الحياة وغايتها، الإيمان مبدأها والمحبة غايتها، وكلاهما مجتمعان هما الله. أما سائر الفضائل فتواكبها لإيصال الإنسان إلى الكمال. مَن كان عنده إيمان لا يَخطأ، أو محبة لا يحقد. تعرف الشجرة من ثمارها، والذين يؤمنون بالمسيح يَظهرون في سلوكهم. والآن لا يُطلب منا الاعتراف بالإيمان وحسب، بل ممارسةُ أعمال الإيمان إلى أقصى حد.

خيرٌ لنا أن نكون على شيء ونحن صامتون، مِن أن نتكلم ولا نكون على ما نقول. التعليم صالح، هذا إذا كان المعلم يعمل. بالواقع ليس ثمَّ سوى معلمٍ واحدٍ وهو الذي قال فكان كل شيء (مزمور148/5). ففي عمله الصامت اتّبع نهج أبيه. ومن كان فيه روح المسيح يستطيع أن يسمع بسكوته. لا يخفى شيء عن الربّ حتى أسرارَنا عينها، فهي أمامه، فلنعمل دائما موقنين أنه مستقرّ فينا، فنكون له هياكل ويكون فينا إلها، وهي حقيقة تتجلّى بالمحبة الصادقة. (إلى أهل أفسس 14 و15)








All the contents on this site are copyrighted ©.