نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 10 يوليو 2007

أولمرت يدعو الأسد إلى التفاوض معه في أي مكان

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الرئيس السوري بشار الأسد إلى التفاوض معه مباشرة في أي مكان يختاره وذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية الفضائية. وقال أولمرت إن الأسد يعرف حق المعرفة أن إسرائيل مستعدة للتفاوض معه مباشرة. وردا على سؤال حول مكان عقد مثل هذا اللقاء مع الأسد قال أولمرت إنه مستعد لعقده في أي مكان. على صعيد آخر واصل رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي زيارته إلى الشرق الأوسط فالتقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.

 

وقبل أن يتوجه إلى رام الله زار برودي بطريركية القدس للاتين فاجتمع إلى كبار رجال الدين الكاثوليك. وفي رام الله اجتمع مطولا إلى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ومن ثم إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعصر الثلاثاء توجه رئيس الوزراء الإيطالي إلى بيت لحم فتفقد الوضع في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والتقى المفوض الأممي لهيئة أونروا كارين أبو زيد. كما زار كنيسة المهد. 

 

من جهة أخرى نفت حماس اتهامات الرئيس محمود عباس بأن القاعدة بدأت تتغلغل في غزة مرورا بحركة حماس. وقال ناطق باسم هذه الحركة إن عباس يحاول تضليل الرأي العام للحصول على دعم لمطلبه بشأن نشر قوات دولية في قطاع غزة. وكان عباس قد طلب خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الحكومة الإيطالية برودي نشر قوات دولية في هذا القطاع. بالمقابل وأمام تردي الأوضاع في غزة تظاهر مئات الفلسطينيين صباح الثلاثاء بالقرب من الحدود بين غزة ومصر وطالبوا بإعادة فتح معبر رفح. وجاءت التظاهرة ردا على دعوة حماس. على صعيد آخر أخذ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي على الأوروبيين مواقفهم اللينة حيال برنامج إيران النووي.     

في ختام محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق أعلن الأمين العام لجامعة العربية عمرو موسى أنه سيواصل جهوده لحل الأزمة في لبنان. وقال في مؤتمر صحافي إنه مرتاح جدا لنتائج اللقاء مع الرئيس السوري ونائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. وكان عمرو موسى وصل إلى دمشق الأحد بهدف البحث في الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تهز لبنان منذ أشهر. وقبل زيارته لسورية التقى المسؤول العربي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة وبحث معه احتمال استئناف الوساطة العربية في لبنان. يذكر أن لقاء للفعاليات اللبنانية السياسية سيجري قرب باريس من 14 حتى 16 من الجاري في محاولة لتقريب وجهات النظر لاستئناف الحوار السياسي في لبنان وذلك بمبادرة من فرنسا.

 

أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في واشنطن أن وزيرا خارجية مصر والأردن أجلا زيارتهما التي كانت مقررة الخميس لإسرائيل حتى إشعار آخر. وقال للصحافيين بعد لقاء مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إن هذه الزيارة تأجلت بعض الوقت بطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت. وكان مصدر رسمي إسرائيلي قد أعلن الأحد الماضي  أن وزيري خارجية الأردن ومصر عبد الإله الخطيب وأحمد أبو الغيط سيزوران الخميس إسرائيل لمناقشة سبل تحريك عملية السلام.

 

تصريحات الرئيس الفرنسي ساركوزي تثير استياء حزب الله اللبناني

قلص حزب الله اللبناني من تصريحات الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي طلب من أكبر حزب في المعارضة اللبنانية وقف أعماله الإرهابية واعتبرها إرضاء للوبي الإسرائيلي. وكان ساركوزي قد أشار إلى أن هدفه الرئيس هو أن يتخلى حزب الله عن العمل الإرهابي ليصبح حزبا سياسيا كأي حزب آخر. يذكر أن الرئيس الفرنسي السابق شيراك لم يشر أبدا إلى حزب الله على أنه مجموعة إرهابية خلافا للولايات المتحدة ودول أخرى التي تعتبر هذا الحزب منظمة إرهابية الأمر الذي لا يفعله الاتحاد الأوروبي.

 

عشرات القتلى في صفوف المسلحين في المسجد الأحمر بإسلام آباد

بعد 8 أيام من الهجمات المتتالية داهم الجيش الباكستاني فجر اليوم الاثنين المسجد الأحمر في إسلام آباد وقتل 50 إسلاميا متقوقعا داخل المسجد. مع ذلك لم يتمكن الجيش من القبض على زعيم هذا الفريق الذي يحتجز عددا من النساء والأطفال. وفي اتصال هاتفي مع التلفزيون الباكستاني قال زعيم هذا الفريق مولانا عبد الرشيد غازي إن أتباعه لم يرتكبوا أي جنحة وهم مستعدون للاستشهاد. مصادر رسمية ذكرت أن الجيش استطاع إنقاذ 30 طفلا و 24 امرأة وأنه يسيطر على 85% من مساحة المسجد الذي يضم أيضا مدرسة قرآنية نسائية. أما عن الوساطة فيبدو أنها فشلت لأن المتحصنين طالبوا عفوا في ما الحكومة مستعدة لمنحهم الاعتقال المنزلي. أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عبّر عن قلقه الشديد أمام الوضع في المسجد الأحمر في إسلام آباد متمنيا وساطة جديدة لتسوية الأزمة بشكل سلمي.  

 

إيران تحفر أنفاقا لحماية منشآتها النووية من القصف

كشف مسؤولون وخبراء في الاستخبارات الأمريكية أن إيران تسعى لحفر الأنفاق قرب مفاعلاتها النووية من أجل حماية أجزاء أساسية من برامجها النووية في حال تعرضها لأي ضربات عسكرية جوية تستهدف هذه المنشآت. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين وخبراء استخبارات مستقلين لم تكشف أسماءهم تعبيرهم عن القلق من احتمال أن تحاول إيران تفادي ضربات عسكرية جوية ضد منشآتها النووية عبر وضع أجزاء أساسية منها تحت الأرض.

 

مصادر أخرى أشارت إلى أن الصور الحديثة المأخوذة عبر الأقمار الصناعية تظهر مشروعا كبيرا للحفر قرب مفاعل ناتنز النووي في وسط البلاد حيث تخصب إيران اليورانيوم بغض النظر عن الاعتراضات الدولية . إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن السلطات المعنية فككت شبكة تجسس في كرمنشاه شمال غرب إيران حيث تعيش الأقلية الكردية واعتقلت متمردين في الحزب الانفصالي الكردي الإيراني ارتكبوا اعتداء في المدينة العام الماضي.