نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 5 يوليو 2007

مصر تواصل وساطتها بين حماس وفتح

يتوجه يوم السبت القادم إلى رام الله في الضفة الغربية وفد من الاستخبارات المصرية بقيادة الجنرال عمر سليمان لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف الحوار مع حركة حماس. كما يتوجه وفد مصري آخر غدا الجمعة إلى غزة للاجتماع إلى مسؤولين في حماس. وكانت حكومة القاهرة قد انتقدت بشدة حماس على تدخلها العسكري في غزة في ما دعا الرئيس المصري حسني مبارك خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة الحركتين الفلسطينيتين إلى استئناف الحوار.

 

في غضون ذلك يتسع الانشقاق بين فتح وحماس إذ تحول قطاع غزة إلى كيان مستقل تسيطر عليه حماس في ما أضحت الضفة الغربية تحت سيطرة فتح. وما يزيد الطين بلة قرار إسماعيل هنية بتغيير أيام الاستراحة الأسبوعية أي الخميس والجمعة خلافا لقرار رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بإعلان يومي الجمعة والسبت يومي استراحة أسبوعية ما حمل قوى الأمن في حماس على منع الموظفين اليوم من الدخول إلى مقار عملهم في الوزارات. حكومة الطوارىء بقيادة فياض أعلنت أنها لن تدفع أجور الموظفين الذين سيعملون يوم السبت. أمام هذا الوضع المتأزم تظاهر مئات الفلسطينيين أمام مقر البرلمان طالبين من حماس وفتح استئناف الحوار ووضع حد للأزمة الراهنة.

 

على صعيد آخر قتل 6 فلسطينيين بينهم 3 عناصر من حماس خلال هجمات شنها الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس على مناطق في غزة تسيطر عليها حماس. أسفرت الاشتباكات أيضا عن إصابة مدنييْن فلسطينيين بجراح. من جهتها قررت الحكومة الإسرائيلية ترحيل 4 مساجين أردنيين إلى الأردن كانوا يقضون عقوبة السجن المؤبد. جاء هذا القرار بطلب من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وعلم أن الأربعة سيقضون العقوبة في الأردن.

 

مصادر رسمية في القاهرة ذكرت أن وزيري خارجية مصر والأردن سيتوجهان قريبا إلى إسرائيل في محاولة لإنعاش عملية السلام في الشرق الأوسط. وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط سيتوجه أولا إلى واشنطن يومي 9 و 10 من الشهر الجاري. وكانت الجامعة العربية قد كلفت هذين الوزيرين بمحاولة إقناع المسؤولين الإسرائيليين بقبول مبادرة السلام العربية التي انبثقت عن آخر قمة عربية في الرياض. منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا أعلن عن اجتماع للجنة الرباعية الدولية والرباعي العربي الذي يضم مصر والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في مصر خلال الشهر الجاري.

 

قال رئيس الدائرة السياسية في حماس خالد مشعل الموجود في المنفى في سورية في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة الصادرة باللغة العربية في لندن إن الإفراج عن الصحفي البريطاني آلن جونستون بمثابة رسالة مزدوجة إلى المجتمع الدولي وخصوصا إلى الولايات المتحدة وأوروبا كي تعيدا النظر في سياستهما تجاه حماس التي على حد قول مشعل وضعت حدا لحالة الفلتان في غزة. أكد مشعل أن حماس لم تدفع أية فدية للإفراج عن جونستون ولم يُطلب من بريطانيا أو من الأردن الإفراج عن مساجين فلسطينيين من حماس. 

 

وزير الدفاع الإيطالي يتفقد القوات الإيطالية في جنوب لبنان

وصل صباح اليوم إلى مقر قيادة قوات اليونيفيل في بلدة الناقورة جنوب لبنان وزير الدفاع الإيطالي ثم توجه إلى مقر القوات الإيطالية العاملة في إطار القوات الدولية في بلدة تبنين ليتفقد الجنود الإيطاليين. ولقد اتُخذت تدابير أمنية مشددة خصوصا بعد الاعتداء الأخير الذي أدى إلى مقتل 6 جنود إسبان في قوات اليونيفيل. على صعيد آخر قررت الحكومة السورية استدعاء الطلبة السوريين الذين يدرسون في الجامعات اللبنانية لمواصلة دروسهم في الجامعات السورية وذلك بسبب غياب الأمن في لبنان. صباح اليوم وصل إلى بيروت أول فريق يضم 60 عنصرا من القوات الكورية الجنوبية للالتحاق بالقوات الأممية العاملة في جنوب لبنان. وتنوي كوريا الجنوبية إرسال 400 جندي إلى هذه المنطقة.   

 

أستراليا تقر بأنها في العراق من أجل النفط

انفجر الجدل في أستراليا في اليوم الذي أعلن فيه رئيس الحكومة جون هاورد عزم الحكومة على إبقاء قواتها في العراق إلى جانب قوات التحالف الدولي إلى أن تتمكن القوات العراقية من العمل بشكل مستقل مضيفا أن أحد الأسباب للبقاء في هذا البلد هو النفط العراقي. وزير الدفاع الأسترالي بريندان نيلسون كان أكثر وضوحا إذ أشار إلى أن إحدى الأولويات للبقاء في العراق تكمن في كون العراق ومنطقة الشرق الأوسط كلها مصدرا للطاقة وتحديدا للنفط. لم يتأخر رد المعارضة السياسية التي اتهمت الحكومة بإخفاء الأسباب الرئيسة للوجود العسكري الأسترالي في العراق. لكن رئيس الحكومة هاورد أسرع لاحقا لينفي هذا الإقرار مضيفا أن كلماته فُسرت خطأ وأن تصريحات وزير الدفاع رمت إلى التأكيد على أن الحرب في العراق مرتبطة بأسعار النفط.

 

إمام المسجد الأحمر في إسلام آباد يدعو الطلبة إلى الاستسلام

ناشد إمام المسجد الأحمر في إسلام آباد مولانا عبد العزيز الطلبة المعتصمين داخل المسجد بالاستسلام أو الفرار. وكانت قوى الأمن قد اعتقلت هذا المسؤول الديني أمس الأربعاء بعد أن داهمت جناحا في المسجد تقوقع فيه الطلبة. ولا يزال حتى الآن في المسجد 30 إرهابيا يمنعون الطلبة من مغادرته ويطالبون الحكومة بفرض الشريعة الإسلامية في باكستان. وزير الداخلية الباكستاني دعا الإرهابيين إلى الاستسلام ووعدهم بمحاكمة عادلة وفقا للقوانين المعمول بها في البلاد.

 

تسجيل مصور جديد للرجل الثاني في تنظيم القاعدة

هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل مصور جديد بُث على الإنترنت حماس واتهمها بالتخلي عن الشريعة الإسلامية والرضوخ للديمقراطية. هو التسجيل المصور الثامن من نوعه في عام 2007 انتقد فيه الظواهري تفشي الفساد في النظام السعودي بدون الإشارة إلى اعتداءات لندن وغلاسكو الأخيرة. حث الظواهري الأخوان المجاهدين على قلب الحكومات الإسلامية المرتشية وعلى ضرب المصالح اليهودية والغربية في كل مكان وخصوصا في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال.