بيان دار الصحافة الفاتيكانية حول رسالة البابا إلى كاثوليك الصين

تعليقا على رسالة البابا إلى كاثوليك الصين صدر اليوم السبت عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بيان جاء فيه ما يلي: مع الإعلان اليوم عن هذه الرسالة شاء البابا بندكتس السادس عشر التعبير عن محبته وقربه من الجماعة الكاثوليكية في الصين. وبرز من نص الرسالة البابوية موقفان أساسيان: فمن جهة أولى تعاطف روحي عميق مع جميع الكاثوليك في الصين وتقدير ودي للشعب الصيني ومن جهة ثانية دعوة حارة للعودة إلى مبادىء التقليد الكاثوليكي وتعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني في المجال الكنسي. وبالتالي نحن أمام دعوة حارة إلى المحبة والوحدة والحقيقة.

 

الرسالة موجهة إلى الكنيسة في الصين وتتناول مسائل دينية بارزة وتعطي أجوبة على تساؤلات دقيقة يطرحها منذ زمن على الكرسي الرسولي أساقفة وكهنة صينيون. وبالتالي ليست الرسالة وثيقة سياسية أو عريضة اتهام ضد السلطات الحكومية على الرغم من كونها لا تتجاهل الصعاب التي تواجهها يوميا الكنيسة في الصين. يذكر البابا بالتدبير الأصلي الذي شاءه المسيح لكنيسته وأوكله إلى الرسل وخلفائهم الأساقفة. وفي ضوء هذا التدبير يتطرق البابا إلى مسائل مختلفة من حياة الكنيسة في الصين نشأت خلال السنوات الخمسين الأخيرة. ومن هذا التدبير يستقي وحيا وتوجيها ليواجه بروح الشركة والحقيقة هذه المسائل ويجد حلا لها.

 

يعبّر البابا في رسالته عن استعداده الكامل والمنفتح لحوار بناء وشفاف مع السلطات المدنية بهدف إيجاد حل لمختلف المشاكل المتعلقة بالجماعة الكاثوليكية وبلوغ تطبيع للعلاقات بين الكرسي الرسولي وحكومة جمهورية الصين الشعبية يقينا منه أن الكاثوليك بممارستهم الحرة لإيمانهم وشهادتهم السخية للحياة يساهمون كمواطنين في تحقيق خير الشعب الصيني.