في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يطلب شفاعة يوحنا المعمدان ومريم الكلية القداسة كيما تعرف الكنيسة أن تبقى على الدوام أمينة للمسيح وتشهد بشجاعة على حقيقته ومحبته للجميع

أطل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص في الفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه إليهم كلمة قال فيها:تدعونا الليتورجية اليوم الأحد الـ 24 من حزيران يونيو للإحتفال بعيد مولد القديس يوحنا المعمدان الذي كانت حياته كلها موجهة نحو المسيح، على غرار والدته مريم. كان يوحنا المعمدان "الصوت" المُرسل لإعلان الكلمة المتجسد. ولذا، فإن تذكار مولده يعني في الحقيقة الاحتفال بالمسيح، كمال وعود جميع الأنبياء وكان المعمدان أعظمهم، فقد دُعي "لإعداد الطريق" أمام المسيح. وأضاف البابا يقول إن كل الإنجيليين يبدأون برواية حياة يسوع العلنية مع معموديته في نهر الأردن على يد يوحنا، كما أن كتابي يسوع الناصري يتخذ نقطة إنطلاق معودية يسوع في الأردن. فكان يخرج إليه أهل اليهودية كلها وجميع أهل اورشليم فيعتمدون على يده في نهر الأردن معترفين بخطاياهم. وقد زدات شهرته إلى حد أن تساءل البعض إذا ما كان المسيح، ولكنه ـ وكما جاء في إنجيل القديس يوحنا ـ نفى ذلك قائلا:"لستُ المسيح". وتابع البابا يقول: يبقي يوحنا المعمدان أول "شاهد" ليسوع، فقد نال إشارة من السماء "إن الذي ترى الروحَ ينزلُ عليه فيتسقرّ، هو ذاك الذي يعمّد في الروح القدس." وقد حصل ذلك تحديدا عندما تعمّد يسوع وخرج من الماء: "فقد رأى يوحنا الروح ينزل عليه كأنه حمامة". فعرف إذ ذاك الحقيقة الكاملة ليسوع الناصري، وبدأ يعرفه على إسرائيل على أنه ابن الله ومخلص الإنسان :"هوذا حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم." وكنبي حقيقي، قدّم يوحنا شهادة على الحقيقة بدون تسويات. وفي ختام كلمته طلب البابا شفاعة يوحنا المعمدان ومريم الكلية القداسة كيما تعرف الكنيسة ـ وفي أيامنا هذه ـ أن تبقى على الدوام أمينة للمسيح وتشهد بشجاعة على حقيقته ومحبته للجميع. وبعد أن تلا الأب الأقدس صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين، وجه تحياته بعدة لغات وقال:"في هذا الأحد الذي يسبق عيد القديسين بطرس وبولس، يُحتفل في إيطاليا بيوم "محبة البابا" (وهو تقليد يُعرف بفلس القديس بطرس) وقال:أعزائي المؤمنين الإيطاليين، أشكركم على صلاتكم وتضامنكم من خلال المشاركة في العمل التبشيري والخيري لخليفة بطرس في العالم أجمع.