البابا يستقبل غداً في الفاتيكان رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير

يستقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح غد السبت في الفاتيكان رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير، قبل أربعة أيام على استقالته من منصبه الذي شغله طيلة عشر سنوات ونيف. وتتخذ هذه الزيارة ميزة هامة لكونها آخر زيارة رسمية يُجريها بلير قبل مغادرته داونينغ ستريت.

وُلد أنطوني تشارلز لينتون بلير في إدنبورغ باسكتلندا في السادس من أيار مايو 1953 في عائلة بروتستنتية ـ أنغليكانية. توفي والده عندما كان طفلاً في الحادية عشرة من عمره، وترك هذا الحدث أثراً كبيراً في نفسه. أنهى دراساته الجامعية في منتصف السبعينات وحاز على إجازة في الحقوق قبل أن ينتسب إلى حزب العمل ويصبح مناضلاً سياسياً. تزوج من تشيري بوث، محامية لامعة وكاثوليكية ملتزمة، وأنجب منها أربعة أبناء.

تربى أطفال بلير على الإيمان الكاثوليكي. وعلى الرغم من كونه أنغليكانياً، يشارك رئيس الوزراء البريطاني مع عائلته بالقداس الإلهي كل أحد، وهناك من رآه مرة يحضر القداس بمفرده في كاتدرائية وستمنستر الكاثوليكية. يُعتبر طوني بلير واحداً من رؤساء الحكومة "الأكثر تديّناً" في تاريخ بريطانيا المعاصر والأشد تعلقاً بالكنيسة الكاثوليكية منذ أيام "الانشقاق الأنغليكاني".