2007-06-21 16:51:23

البابا يستقبل بطريرك الكنيسة الآشورية الشرقية مار دنخا الرابع


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك الكنيسة الشرقية الآشورية، يرافقه لفيف من أساقفة هذه الكنيسة وكهنتها. وجه الحبر لضيفه كلمة استهلتها مرحباً به ومعرباً عن سروره الكبير لاستضافته في الفاتيكان.

بعدها تذكر البابا باللقاءات الذي جمعت البطريرك دنخا الرابع بسلفه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني، لا سيما خلال الزيارة التي قادته إلى روما في تشرين الثاني نوفمبر عام 2004، وتم التوقيع خلالها على إعلان مشترك ينص على إنشاء لجنة مختلطة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الآشورية الشرقية. وأعرب البابا عن ترحيبه بهذا الحوار الذي يعد بتحقيق نتائج إيجابية، ويساهم في تعزيز التعاون الرعوي بين الجماعتين.

هذا ثم تطرق الحبر الأعظم إلى تاريخ الكنيسة الآشيورية العريقة المتجذرة في مناطق ارتبط اسمها بمخطط الله الخلاصي. وساهم مسيحيو الكنائس الأولى في نشر بشارة الإنجيل في تلك البقاع.

وإذا نظرنا إلى الجماعات المسيحية المقيمة حالياً في تلك المناطق ـ تابع البابا يقول ـ اتضحت لنا معاناتها المادية والروحية. ففي العراق، حيث توجد نسبة كبيرة جداً من المؤمنين الآشيوريين، بات المسيحيون عرضة لانعدام الأمن والتهديدات والاعتداءات المتكررة، ما حمل العديد من أبناء الوطن المسيحيين على البحث عن مستقبل أفضل خارج البلاد. وأشار البابا إلى قلقه الشديد حيال ما يتعرض له مسيحيو العراق، معرباً عن تضامنه الكبير مع رعاة الكنائس المسيحية ومؤمنيها، الذين يكلفهم البقاء في أرضهم تضحيات جمة.

بعدها تحدث البابا عن الجماعات الآشورية المقيمة في المجتمعات الغربية، مشيراً إلى التعايش بين أتباع الكنائس الشرقية والغربية يشكل مصدر غنى للجميع، ويسلط الضوء على الطابع "الجامعي" للكنيسة. وذكر الخبر الأعظم في ختام كلمته بأن العمل من أجل تحقيق الوحدة بين المسيحيين ينبع من أمانتنا للمسيح راعي الكنيسة الذي ضحى بحياته "ليجمع في الوحدة شمل أبناء الله" (يوحنا 11: 51 ـ 52)، سائلاً الله أن يوحد الأيادي والقلوب كيما نكون كلنا شهوداً له، ونخدم أخوتنا وأخواتنا بشكل أفضل لاسيما في المناطق الشرقية المعذبة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.