2007-06-18 16:05:55

البابا يدعو الشباب من أسيزي ليشرعوا الأبواب للمسيح بدون خوف وحساب


"ما أجمل أن نكون خدام الرب ونبذل حياتنا من أجله... شرّعوا الأبواب للمسيح... شرّعوها كما فعل القديس فرنسيس، بدون خوف وحساب... " هي كلمات البابا بندكتس السادس عشر أثناء لقاء جمعه بشبان وشابات أبرشيات إقليم أومبريا ومناطق إيطالية أخرى في ساحة القديسة مريم سلطانة الملائكة في مدينة أسيزي، ذلك عند الساعة الخامسة والنصف من عصر أمس الأحد، في إطار زيارة راعوية لمناسبة المئوية الثامنة لإهتداء القديس فرنسيس. وأشار الأب الأقدس في كلمته إلى أن الأشياء الفانية تقدّم وميضًا من الفرح، ووحدَه اللامتناهي يملأ القلب، مؤكدا أن تركيز الحياة على الذات فخ مميت، وقال: "نستطيع أن نكون ذواتنا فقط، إذا ما انفتحنا على الحب، وأحببنا الله وأخوتنا." وتابع البابا متوقفا عند بعض مشاكل الشباب والصعوبات الكامنة في بناء مستقبلهم، لاسيما عناء تمييز الحقيقة، وقال إن المسيح هو الحقيقة، وحقيقة المسيح هذه تحققت في حياة قديسي كل العصور. ولهذا، فلنتحلى بالشجاعة لنقول "نعم" ليسوع المسيح.

وبدون الله ـ أضاف الأب الأقدس ـ يفقد العالم أساسه ووجهة سيره. فلا تخافوا أعزائي الشباب، من الاقتداء بفرنسيس، لاسيما في قدرة العودة إلى الذات. لقد عرف أن يقيم صمتا في داخله، واضعا نفسه في حالة إصغاء لكلمة الله. وخطوة تلو الأخرى، ترك ذاته ينقاد نحو اللقاء الكامل مع يسوع، إلى أن جعله كنز حياته ونورَها. وكان يلتقي أيضا بيسوع، من خلال خدمة الإخوة المتألمين، واضعا ذاته في خدمتهم.وتابع البابا داعيا الشباب إلى إفساح المجال للقاء يسوع والثقة به والإصغاء لكلمته، وقال: "نأتي إلى أسيزي لنتعلم من القديس فرنسيس سر التعرف على يسوع المسيح"، مذكرا بالتزامه من أجل السلام، ومشيرًا إلى أن هذه الناحية من حياته بالغة الآنية لاسيما في عالم يحتاج كثيرًا للسلام، ولا يستطيع إيجاد السبيل إليه. فقد كان فرنسيس رجل سلام وصانع سلام.وأضاف البابا قائلا:إذا كان الحوار بين الأديان، لاسيما بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، قد أضحى اليوم إرثا مشتركا، لا غنى عنه في الحس المسيحي، فإن فرنسيسَ يستطيع أن يساعدنا على التحاور بدون الوقوع في موقف لامبالاة تجاه الحقيقة، وختم كلمته للشباب في ساحة بازيليك القديسة مريم سلطانة الملائكة في أسيزي قائلا:"كونوا فرحي، كما كنتم مع يوحنا بولس الثاني"، وأعطاهم موعدا جديدا في لوريتو بإيطاليا، في أوائل شهر أيلول سبتمبر المقبل.








All the contents on this site are copyrighted ©.