2007-06-16 15:38:28

الإعلان المشترك بين البابا بندكتوس الـ16 ورأس الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية كريزوستموس الثاني


على أثر انتهاء مقابلة البابا الرسمية مع رأس الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية المطران كريزوستموس الثاني وتبادل الهدايا وقّع كل منهما على إعلان مشترك بين الكنيستين مؤلف من عشر نقاط تمحورت حول العلاقات اللاهوتية والروحية وشملت الأوضاع الأوروبية والعالمية والإنسانية. وقد افتتح الإعلان بجملة من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 1/3: "تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح وأبوه باركَنا في المسيح كلَّ بركةٍ روحيةٍ في السموات".

في النقطة الأولى، رفع أسقف روما البابا بندكتوس الـ16 ورئيس أساقفة يوستينانا وسائر قبرص المطران كريزوستموس الثاني الشكر لله على اللقاء الأخوي الذي ضمهما على أساس الإيمان الواحد بيسوع المسيح القائم من الموت بغية تنمية مستقبل العلاقات بين الكنيستين التي بدأت منذ أمد على صعيد محلي وفي إطار الحوار اللاهوتي بشكل عام.

وشدد الطرفان في النقطة الثانية على السعي الجدي للتوصل إلى ملء الوحدة بين مسيحيي الكنيستين كما عبّرا عن رغبة الكاثوليك والأرثوذكس القبارصة في التعايش الأخوي المتضامن المبني على الإيمان المشترك بيسوع المسيح القائم من الموت وتعزيز الحوار اللاهوتي عبر اللجان الدولية المختصة.

وتناول اللقاء في النقطة الثالثة الوضع المعقد لجزيرة قبرص المشطورة منذ ثلاثة عقود وانعكاساته على أحوال السكان والعائلات، وما يعانيه الشرق الأوسط من أزمات وتداعيات سلبية، ودور الكنيستين في إحلال السلام والعدالة والتضامن وتعزيز العلاقات الأخوية بين المسيحيين وحوار صادق وشريف بين الديانات في المنطقة.

ووجه الطرفان في النقطة الرابعة نداء لوقف النزاعات المسلحة بين البشر في العالم واحترام حقوق الإنسان وحماية حرية المعتقد ودور العبادة.

أما في النقطة الخامسة فشددا على تعاون ملموس بين أبناء الكنيستين لخلق جو من الصداقة والتعاضد يفضي إلى مساهمة فعالة في تشييد الاتحاد الأوروبي على أسس ثقافية صلبة ومنفتحة وأهابا بالكاثوليك والأرثوذكس إزاء مبدأي العلمنة والنسبية الدفاعَ عن جذور أوروبا المسيحية عبر شهادة متجددة مشتركة للقيم الأخلاقية والأدبية المشيَّدة على يسوع المسيح الرب والمخلص.

وركزا في النقطة السادسة على تجدد اندفاع الكنيستين في البشارة الإنجيلية أمانة لدعوتهما المسيحية واستجابة لمتطلبات العصر نظرا لإرث الإيمان الغني ومتانة التقليد حيث تتواجدان.

وعبر الطرفان في النقطة السابعة عن قلقهما من المسائل البيو أخلاقية التي تطبق وتتبع تقنيات منافعية تنتقص من كرامة الشخص البشري وتستغله بطريقة غير مشروعة وأدانا الانتهاكات المتكررة المرتكبة بحق الكائن البشري وكرامة حياته.

ووجها في النقطة الثامنة نداء إلى الدول الغنية في العالم لتنصر وتساعد الدول الفقيرة على النهوض من كبوتها عبر توزيع عادل لثروات الأرض بروح التضامن مع الفقراء وسكان البلاد الأصليين.

وفي النقطة التاسعة حذر الجانبان من خطر تدمير المخلوقات والعبث العشوائي بالبيئة ما يعرض للخطر وجود الإنسان عينه لأن سيد الكون سلطه على الخليقة ليحافظ عليها ويصون بيئتها.

ورفع البابا بندكتوس الـ16 وكريزوستموس الثاني الصلوات في النقطة العاشرة والأخيرة من الإعلان المشترك إلى الله سيد التاريخ كي يعضد شهادة الكنيستين فتطول بشرى الإنجيل الأجيال الجديدة وتغدو نورا للخلق أجمع ووضعا أمنيتاهما والتزاماتهما تحت نظر أم الله الحنون التي تدل على الطريق الموصلة إلى الرب يسوع المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.