2007-06-15 14:46:26

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 15 يونيو 2007


حماس تعلن تحرير غزة ورايس تطلب نشر قوات دولية

أعلنت حركة حماس النصر والاستيلاء على مقار حركة فتح في غزة بعد معارك ومداهمات وأعمال تدمير استغرقت أسبوعا وأوقعت أكثر من 90 قتيلا في صفوف الحركتين. رفض إسماعيل هنية قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل حكومة الوحدة الفلسطينية التي تترأسها حماس وإعلان حالة الطوارئ في قطاع غزة والضفة الغربية. وقال الطيب عبد الرحيم أحد المقربين من عباس إن الرئيس أصدر مرسوما وفقا لصلاحياته بإقالة رئيس الوزراء إسماعيل هنية.

كما أصدر مرسوما آخر بإعلان حالة الطوارئ في جميع أراضي السلطة الفلسطينية بسبب الحرب الإجرامية في غزة والاستيلاء على مقار السلطة والعصيان المسلح من الجهات الخارجة عن القانون وبتشكيل حكومة طوارئ وتكليف الحكومة المكلفة بتنفيذ حالة الطوارئ. وقال عبد الرحيم إن عباس أمر بتشكيل حكومة تكلف بتنفيذ أنظمة وتعليمات حالة الطوارئ وتزاول مهامها بعد تأدية اليمين أمام عباس. كما تم تعيين سلام فياض وزير المال في الحكومة المنحلة رئيسا للحكومة الجديدة.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه قد يدعو إلى انتخابات مبكرة إذا استقر  الوضع في الأراضي الفلسطينية. أما المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري فاعتبر قرارات عباس مرفوضة ولا قيمة لها. وقال إن الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح غير معنيتين بتطويق الأحداث. فتح عادت لتصف التطورات الأخيرة في غزة بأنها محاولة انقلابية عسكرية ضد الشرعية الفلسطينية وانتهاك فاضح للقانون. وكان الرئيس الفلسطيني أبو مازن قد تلقى اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أبلغته فيه دعم واشنطن لمن أسمتهم بالمعتدلين وبأنها ستبحث نشر قوات حفظ سلام دولية في قطاع غزة.

أحداث غزة أثارت قلق المجتمع الدولي الذي انتفض داعيا إلى الحوار وتحاشي الأسوأ سيما وأن الاقتتال يجعل الفلسطينيين أقرب إلى الانقسام بين قطاع غزة الذي يسيطر عليه الإسلاميون والضفة الغربية الخاضعة لهيمنة فتح التي يتزعمها عباس ويبعدهم أكثر عن حلم قيام دولة مستقلة في الضفة والقطاع. وفي مواجهة احتمال أن تدير حماس قطاع غزة أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت إلى ضرورة بحث مسألة نشر قوة دولية على امتداد الحدود بين الأراضي الفلسطينية ومصر. واستبعد مراقبون إسرائيليون قيام إسرائيل بغزو قطاع غزة عسكريا لمواجهة حماس.

في إطار المساعي لضبط الأوضاع في الأراضي الفلسطينية أعلنت مصر أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون في اجتماعهم الطارئ كيفية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس الذي يواجه موقفا صعبا على الأرض بعد أن سيطرت حماس على أبرز المقار الأمنية في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن وزراء الخارجية العرب سيبحثون كيفية دعم الشرعية الفلسطينية مؤكدا ضرورة احترام السلطة الوطنية الفلسطينية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ورئيسها محمود عباس.

 على صعيد آخر عززت قوات الأمن المصرية وجودها على الحدود مع غزة المجاورة تحسبا في ما يبدو لاحتمالات نزوح جماعي من القطاع بسبب التوتر المتصاعد بين فتح وحماس. وقال مسؤولون مصريون إن تعزيزات من رجال الأمن المركزي أُرسلوا على عجل إلى المنطقة لينضموا إلى المئات من رجال الشرطة والأمن المنتشرين على الحدود مع غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي قبل حوالي سنتين.

 

من الأراضي الفلسطينية إلى لبنان حيث انعكاسات الأحداث في غزة جاءت لتقوي عزم عناصر فتح الإسلام على المضي قدما في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية وحيث استمرت الاشتباكات في مخيم نهر البارد شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومسلحي هذا التنظيم موقعة 4 قتلى صباح اليوم في صفوف الجيش. أمام هذا السيناريو المخيف دعت وزارة الخارجية الأمريكية الرعايا الأمريكيين إلى تأجيل سفرهم إلى لبنان بسبب العنف الدائر هناك وتهديدات المتطرفين ضد مصالح الغرب والحكومة اللبنانية.

في غضون ذلك انطلقت تحذيرات من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين من مخاطر السماح لحماس بتشكيل دولتها الصغيرة المدعومة من إيران عند الحدود الجنوبية لإسرائيل ورأوا أنه يمكن لإسرائيل الاستفادة من الموقف المتدهور كحافز لجعل القوى الأوروبية والعربية الكبرى تتدخل عن طريق قوة دولية كبيرة في غزة. ويبدو أن انتصار حماس قد يقوض آمال إدارة الرئيس الأمريكي بوش بقدرة عباس على فرض السيطرة الأمنية على غزة وهو شرط إسرائيلي أساسي لاستئناف مفاوضات سلام جدية.

الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي نددت بشدة بسيطرة حماس على قطاع غزة واستنكرت سقوط ضحايا بريئة في صفوف المدنيين. كما عبرت عن قلقها الشديد أمام الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة. وتمنت تشكيل حكومة طوارىء بقيادة محمود عباس. حكومة إسبانيا عبرت عن دعمها الكامل قرارات الرئيس عباس أمام التطورات الخطيرة الأخيرة ودعت إلى ضبط المشاعر وتهدئة النفوس والعودة إلى طاولة الحوار في ضوء تسوية النزاع العربي الإسرائيلي. أما موسكو فدعت إلى نشر قوة دولية في الأراضي الفلسطينية لوقف سفك الدماء البريئة لكنها رأت أن خطوة مماثلة يجب أن تُتخذ في إطار أوسع يشمل منطقة الشرق الأوسط كلها وبعد موافقة الفريقين المتناحرين أي فتح وحماس.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.