2007-06-15 16:04:32

كلمة البابا للمشاركين في مؤتمر نظمه المجلس البابوي للثقافة في الذكرى السنوية 25 لتأسيسه


استقبل قداسة البابا صباح الجمعة في الفاتيكان المشاركين في مؤتمر نظمه المجلس البابوي للثقافة، احياء للذكرى السنوية الـ 25 لتأسيسه، برغبة من خادم الله يوحنا بولس الثاني، وتحديدا في الـ 20 من أيار مايو 1982. وجه الأب الأقدس كلمة لزائريه ضمّنها تحية خاصة للكردينال بوبار، رئيس المجلس البابوي للثقافة منذ عام 1988، وقال إن مشاركته في عدة مؤتمرات ولقاءات دولية، نظَّم المجلس الحبري نفسُه عددا منها، سمحت له بإظهار اهتمام الكرسي الرسولي الدائم بعالم الثقافة المتعدد والشاسع. وأشار البابا إلى أن المجلس المسكوني الفاتيكاني الثاني أولى اهتماما كبيرا بالثقافة التي كرّس لها الدستور الراعوي "فرح ورجاء" فصلا خاصا. وذكّر الأب الأقدس بأن بولس السادس اهتم جدا بحوار الكنيسة مع الثقافة خلال سنوات حبريته، وقد سار على خطاه يوحنا بولس الثاني الذي شارك في أعمال المجمع الفاتيكاني، وشهد أيضا في خطابه المأثور أمام اليونسكو في الـ 2 من حزيران يونيو 1980، على اهتمامه بلقاء الإنسان على أرض الثقافة لينقل إليه الرسالة الإنجيلية، وبعد عامين أنشأ المجلسَ البابوي للثقافة. وتابع البابا كلمته مذكّرا بما قاله يوحنا بولس الثاني حول أن المجلس البابوي للثقافة يتحاور مع الجميع ـ بدون تمييز في الثقافة أم الدين ـ بهدف البحث المشترك عن اتصال ثقافي مع جميع البشر ذوي الإرادة الطيبة. وأضاف يقول: بات اليوم أكثر إلحاحية بالنسبة للكنيسة تعزيزُ النمو الثقافي من خلال التركيز على النوعية الإنسانية والروحية للرسائل والمضامين، وأشار إلى أن تاريخ الكنيسة هو أيضا تاريخ الثقافة والفن، وأكد أن الانفتاح المتبادَل بين الثقافات يشكل اليوم ـ وأكثر من أي وقت مضى ـ أرضا ملائمة من أجل الحوار بين البشر الملتزمين في البحث عن أنسنة صادقة. وختم البابا كلمته للمشاركين في مؤتمر نظمه المجلس البابوي للثقافة في الذكرى السنوية الـ 25 لتأسيسه مانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.