2007-06-14 12:59:56

البابا في مقابلته العامة: أوسابيوس القيصري يدعونا للتأمل بالله الذي يعمل في التاريخ لخلاص البشر


تابع البابا بندكتوس السادس العاشر تعليمه عن شخصيات الكنيسة الأولى وتحدث اليوم الأربعاء خلال مقابلته العامة المعتادة مع آلاف المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عن القديس أوسابيوس الذي عاش أيام الإمبراطور قسطنطين الكبير في القرن الرابع الميلادي وشارك في مجمع نيقية المسكوني عام 325 كأسقف لمدينة قيصرية ودافع عن قانون الإيمان الذي أقره آباء المجمع وعن ألوهية ابن الله الكاملة "المساوي للآب في الجوهر". وفي مجموعته "التاريخ الكنسي" المؤلفة من عشرة أجزاء لم ينفك أوسابيوس عن التفكير وتسليط الضوء على ثلاثة قرون من حياة المسيحية ناهلا من ينابيع الفكر المسيحي والوثني خصوصا من المراجع المحفوظة في مكتبة قيصرية. ويتمحور منظوره الأساسي في مؤلَّفه التاريخي حول المسيح إذ فيه يظهر تدريجيا سر محبة الله للبشر والذي توِّج بمجيء المسيح وانتشار الإنجيل ونمو الكنيسة. فتحليل التاريخ ليس غاية بحد ذاته إنما دعوة للتغيير والاهتداء والشهادة لحياة مسيحية أصيلة. وأضاف البابا إن أوسابيوس يعرض على المؤمنين في كل الأزمنة قراءة جديدة للتاريخ ويدعونا بالحري للمساءلة عن موقفنا من أحداث الكنيسة؟ هل هو مجرد فضولية أو موقف المفتش عن أمور مؤثّرة أم موقف من يحبّ والمنفتح على السرّ الإلهي بواسطة الإيمان الذي من خلاله يكتشف علامات محبة الله والآيات الخلاصية الكبرى التي صنعها؟ في كل مؤلَفاته يدعونا أوسابيوس للذهول والتأمل بالله الذي يعمل في التاريخ لخلاص البشر المدعوين بدورهم إلى الاهتداء والتوبة والعودة إليه. وختم البابا يقول: أمام حب الله العظيم لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي. وفي ختام مقابلته العامة حيا الأب الأقدس وفود المؤمنين والحجاج بلغات عديدة وتلا معهم صلاة الأبانا ثم منحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.