2007-06-11 15:33:39

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن عيد جسد الرب


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا: تذكّرنا الليتورجية اليوم بعيد جسد الرب الذي احتفلنا به يوم الخميس الفائت، وتحملنا على التفكير بهذا السر العظيم الذي يشكل محوراً لإيماننا، ألا وهو سر الإفخارستية. عندما يحتفل الكاهن بالذبيحة الإلهية يحمل القربان المقدس ويقول: "هذا هو جسدي، هذا هو دمي"، يتفوه بهذه الكلمات واضعاً يديه وصوته وقلبه بتصرف المسيح، الذي أراد أن يبقى فيما بيننا القلب النابض للكنيسة. وهناك أيضاً عبادة القربان المقدس خارج مواعيد القداديس، التي تساعد المؤمن على أن يفتح قلبه للمسيح ويدخله إلى صلب كيانه.

أود أن اغتنم هذه الفرصة ـ تابع البابا يقول ـ لأحث رعاة الكنيسة ومؤمنيها على تجديد التزامهم في عبادة القربان المقدس، وأدعو الكهنة إلى تشجيع الأجيال الفتية بنوع خاص على التجمع أمام الإفخارستية، والتأمل بها بصمت والإصغاء إلى كلمة الله. فمن الأهمية بمكان، لاسيما في عالم اليوم الذي تطغى عليه الضوضاء، أن يبحث المؤمن مجدداً عن الصمت الداخلي والتأمل ليختبر محبة الله القريب دوماً من أبنائه.

وسأل البابا العذراء مريم أن تساعدنا على التأمل بالقربان المقدس، لينمو داخل الكنيسة الجامعة الإيمان بسر الإفخارستية، والفرح بالمشاركة في القداس الإلهي، والرغبة في الشهادة لمحبة المسيح اللامتناهية.

بعدها وجه بندكتس السادس عشر نداء من أجل إطلاق سراح جميع الأشخاص المختطفين، لاسيما الكهنة الكاثوليك المحتجزين في مختلف أنحاء العالم ولأسباب متعددة. وتابع يقول: إذ أعرب عن قربي من جميع هؤلاء الأشخاص، أود أن أدعو خاطفيهم إلى إطلاق سراحهم ليعودوا إلى أحضان أهلهم وأحبائهم، وأوكل ضحايا هذه الممارسات إلى حماية القديسة مريم العذراء، والدة جميع البشر.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.