2007-06-09 15:19:41

البابا يزور مجمع الكنائس الشرقية بروما


قام البابا بندكتوس الـ16 ظهر اليوم السبت بزيارة رسمية إلى مجمع الكنائس الشرقية حيث اجتمع إلى رئيسه الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داوود وأمين السر المطران أنطونيو ماريا فيليو ثم توجه للصلاة بضع دقائق في كابلة المخلّص ليلتقي فيم بعد كل العاملين في المجمع ووجه كلمة إليهم.

استهل البابا كلمته متذكراً إنشاء المجمع المقدس للكنيسة الشرقية على يد سلفه السعيد الذكر البابا بندكتس الخامس عشر، لتسعين سنة خلت، وقال إنه يرفع الصلاة إلى الله ويوجه نداءا إلى جميع المسؤوليين كيما يتمكن المؤمنون من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية أكان في الشرق أم في الغرب. كما سأل البابا الله أن يمنح هبة السلام للأرض المقدسة والعراق ولبنان، وجميع المناطق الأخرى التي يعاني سكانها من دوامة العنف، وقال إنه يصلي كيما تبقي الكنائس وتلاميذ المسيح في الأراضي حيث شاءت لها العناية الإلهية أن تولد وتنمو.

بعدها تحدث البابا عن ارتباط أبناء الكنائس الشرقية بكرسي بطرس، وتذكر زيارته الرسولية إلى تركيا، حيث "عانق" الجماعة الكاثوليكية المحلية، وقال إن هذه الزيارة اتخذت قيمة هامة نظراً لبعدها المسكوني وللدفع الذي أعطته للحوار بين الأديان. ثم أكد الأب الأقدس على قربه من أبناء الكنائس الشرقية الذين يدفعون دماءهم ثمناً لإيمانهم وأمانتهم ليسوع المسيح وكنيسته. وأعرب البابا عن تقديره الكبير للخدمة السخية التي يقدمها مجمع الكنائس الشرقية للكنيسة الجامعة، داعياً إلى إعطاء أولوية مطلقة للتنشئة المسيحية وللنشاطات الراعوية كافة، كيما تنمو دعوات جديدة في الحياة الكهنوتية والمكرسة. وفي الختام حيا البابا جميع العاملين في المجمع ثم منحهم ـ ومن خلالهم جميع الكنائس الشرقية ـ فيض بركاته الرسولية.

تأتي الزيارة في اليوم الذي تحتفل فيه الكنسية الرومانية بعيد القديس أفرام المولود في نُصيبين عام 306 والمتوفي عام 373. اشتهر هذا القديس بغزارة مؤلفاته الكتابية والروحية وأناشيده باللغة السريانية الآرامية التي أغنت الكنائس الشرقية برمتها ويعتبر بحق الشاعرَ الأبرز في تاريخ آباء الكنيسة الإنطاكية الذي نظم أجمل المدائح للسيدة العذراء وأروعها.








All the contents on this site are copyrighted ©.