البابا في قداس خميس جسد الرب: خبز الحياة يعضد المسيحيين في عالم أفقرته أيديولوجيات الموت

ترأس البابا بندكتوس الـ16 عند السابعة من مساء الخميس قداسا احتفاليا لمناسبة عيد جسد الرب عاونه فيه لفيف من الكرادلة والأساقفة والكهنة والشمامسة أمام كاتدرائية القديس يوحنا باللاتران في روما وانطلق في تطواف حافل حاملا القربان المقدس عبر شارع ميرولانا وصولا إلى بازيليك السيدة العذراء مريم الكبرى. وشدد البابا في عظته أثناء القداس على أهمية سر القربان الذي أسسه يسوع المسيح في تلك الأمسية قبيل آلامه الخلاصية قائلا إن الإفخارستيا هي للكل وللبشرية جمعاء. وأضاف أن التطواف بالقربان هو"إظهار يسوع في الحياة اليومية لحركة الشوارع والمدن الحديثة وتقديمُ خبز الحياة دعما للجماعة المسيحية وهي تجتاز صحراء هذا العالم الذي أفقرته أنظمة أيديولوجية واقتصادية تعزز ثقافة الموت بدل الحياة، عالمٍ سيطر عليه منطق الكسب بدل الخدمة والمحبة، عالمٍ انتصرت فيه ثقافة العنف والموت". وسلط الضوء على أهمية هذا السر القرباني قائلا إنه "هبةُ يسوع المسيح ذاته لنا الذي كشف اللثام عن حب الله العميم لكل إنسان. وأردف يقول إن ذكرى جسد الرب عيد فريد ومميز وتشكل بالتالي موعدا هاما لكل جماعة مسيحية مع الإيمان والحمد والتسبيح، ولا شك أنها ولدت بهدف ترسيخ إيمان شعب الله بيسوع المسيح الحي والحاضر فعلا وحقيقة في القربان المقدس: فعبادة الله وتسبيحه وحمده علانية هي ركائز هذه الذكرى وهذا العيد". وختم يقول: نتحد في هذا التطواف حاملين الرب فكريا عبر شوارع وأحياء مدينة روما فنظهرَه في حياتنا اليومية كونه يسير حيث نسير ويسكن حيث نسكن".