مسيحيو الهند ينظمون تظاهرة في دلهي احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة ضدهم

ما تزال الجماعات المسيحية في الهند عرضة لاعتداءات المتشددين الهندوس على الرغم من دعوات السلطات المحلية المتكررة إلى تهدئة النفوس واعتماد لغة العقل. ففي السادس والعشرين من الجاري أُجبر كاهن كاثوليكي على مغادرة رعيته في محلة أودايبور، بولاية راجستان الشمالية، بعد أن قامت مجموعة من المتطرفين الهندوس بضربه وتهديده بالقتل.

وفي محلة هيماشهل برادش، شمال الهند، أقدم متشددون هندوس على ضرب وتعذيب مرسلَين مسيحيَّين قبل إرغامهما على الاستحمام في نهر الغانج، "علامة لارتدادهما إلى الدين الهندوسي".

وإزاء هذه الممارسات اللاإنسانية التي تنتهك أبسط حقوق الإنسان وهو الحق في الحرية الدينية وأمام لامبالاة الأجهزة الأمنية، قررت الجماعات المسيحية في الهند تنظيم تظاهرة يوم غد الثلاثاء في مدينة دلهي.

وقال منظمو هذه المبادرة في بيان لهم: "خلال ستة أشهر فقط سُجل أكثر من مائة اعتداء ضد المسيحيين الأبرياء ... ولم تُجد نفعاً النداءات المتكررة والشكاوى التي رُفعت إلى السلطات القضائية والأجهزة الأمنية ... والسبيل الوحيد لإسماع صوتنا هو النزول إلى الشارع لنعرب عن ألمنا وقلقنا الكبير حيال هذا الوضع الشاذ".