2007-05-19 16:39:52

20 أيار مايو: اليوم العالمي 41 لوسائل الإعلام

الأطفال ووسائل الإعلام: تحد للتربية


احتفالا بعيد القديس فرانسوا دو سال شفيع الصحافيين الكاثوليك، الموافق تاريخ 24 من كانون الثاني يناير، وجه قداسة البابا رسالته لليوم العالمي 41 لوسائل الإعلام الاجتماعية، المرتقب الإحتفال به يوم 20 من أيار مايو الجاري، وموضوعه هذه السنة: "الأطفال ووسائل الإعلام: تحد للتربية".

كتب الأب الأقدس في رسالته لهذا العام أنّ التنشئة لإستخدام ملائم لوسائل الإعلام أساسية وجوهرية، من أجل تنمية الأطفال أخلاقيا، روحيا وثقافيا، وذكّر في الآن الواحد بواجب الأهلين وحقهم، في ضمان استخدام متبصِّر لوسائل الإعلام من خلال تنشئة ضمائر أطفالهم على إصدار حكم سليم وموضوعي يساعدهم على انتقاء أم رفض البرامج المُقترَحة عليهم.ومثلما التربية بوجه عام، أضاف البابا، فإن التربية على وسائل الإعلام تتطلّب التنشئة على ممارسة الحرية، وهي مهمة متطلِّبة. وغالبا أيضا ما تُقدَّم الحرية كبحثٍ متواصل عن اللذة أو اختبارات جديدة، ما يشكّل إدانة لا تحررا. ففي ضوء الحقيقة، قال الأب الأقدس في رسالته، يتم اختبار الحرية الصادقة كجواب قاطع على "نعم" الله للبشرية، والذي يدعونا إلى انتقاء ما هو صالح، حقيقي وحسن.

وتابع الأب الأقدس أن الرغبة الحقيقية للوالدين والمربين بإرشاد الأطفال إلى دروب ما هو جميل صالح وخيّر، قد تلقى دعم صناعة الإعلام بمقدار ما تعزز الكرامة البشرية والقيمة الحقيقية للزواج والحياة العائلية. وفي ما يتم التأكيد على أن أشخاصا كثيرين ملتزمين في وسائل الإعلام يريدون العمل بطريقة صحيحة، علينا الإعتراف أيضا بأن الأشخاص العاملين في هذا الحقل يواجهون ضغوطا نفسية ومعضلات أخلاقية، ما يقود أحيانا المختصين في وسائل الإعلام ـ وبسبب المنافسة التجارية ـ إلى تخفيض المستوى والمعايير.وتابع قداسة البابا قائلا إن النزعة لإنتاج برامج وأفلام وألعاب فيديو، التي، وباسم اللهو تثير العنف وتعكس تصرفات مناوئة للمجتمع، تشكِّل إنحرافا يكون أكثر اشمئزازا عندما تكون البرامج موجّهة للأطفال والمراهقين. وبهذا الصدد، وجّه الأب الأقدس نداء جديدا إلى المسؤولين عن صناعة الإعلام من أجل تنشئة المُنتِجين وتشجعيهم على الحفاظ على الخير العام والدفاع عن الحقيقة وحماية الكرامة البشرية الفردية وتعزيز احترام حاجات العائلة. وأشار قداسة البابا في ختام رسالته لليوم العالمي الـ 41 لوسائل الإعلام الاجتماعية، إلى أن الكنيسة، وفي ضوء رسالة الخلاص الموكَلة إليها، هي أيضا مربية البشرية ولا تتوانى عن تقديم عونها للأهلين والمربين والشباب والإختصاصيين في مجال الإعلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.