2007-05-17 16:55:13

مداخلات رؤساء المجالس الحبرية للعدالة والسلام والثقافة والعائلة والعلمانيين في مؤتمر أباراسيدا


تتواصل في أباراسيدا بالبرازيل أعمال المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب حول موضوع:" تلاميذ ورسل يسوع المسيح، كيما تكون لشعوبنا فيه الحياة ـ أنا هو الطريق والحق والحياة" وقد افتتحه البابا بندكتس السادس عشر يوم الأحد الماضي، وستستمر الأعمال حتى الحادي والثلاثين من الجاري.وفي مداخلة ألقاها للمناسبة، ذكّر الكردينال ريناتو مارتينو رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام ـ وفي إشارة إلى التبدلات السياسية الأخيرة في المنطقة بعد انتهاء الديكتاتوريات العسكرية ـ ذكّر بأن الأنظمة الجديدة ما تزال هشّة في معظم البلدان وأشار أيضا إلى غياب وجود قيادة متينة قادرة على جمْع ثقة المواطنين بالمؤسسات العامة.

أما رئيس المجلس البابوي للثقافة الكردينال بول بوبار فتحدث عن أهمية وجود راعوية تنطلق من العائلة باتجاه الرعية بهدف توضيح واقتراح آفاق ولغات جديدة لمساعدة المواطنين في أمريكا اللاتينية على بناء ثقافة سمعية بصرية ترتكز إلى قيمة الشخص وكرامته. الكردينال ألفونسو لوبيز تروخيلو رئيس المجلس الحبري للعائلة، ذكّر بدوره بالتحديات الكثيرة والمتعددة المنبثقة عن ذهنية تتعارض مع العائلة والحياة، وقدّم للمشاركين في المؤتمر كتيّبا أصدره المجلس البابوي للعائلة، يتضمّن التشريعات الموجودة في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب بهذا الخصوص.

إلى ذلك، أراد الكردينال داريو كستريون هويوس عميد مجمع الإكليروس شرفًا أن يسلّط الضوء في مداخلته على عمل اللجنة الحبرية "كنيسة الله" التي أسسها السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1988. هذا وكان هناك صدًى كبير أيضا لمداخلة رئيس المجلس البابوي للعلمانيين المطران ستانيسلاو ريلكو لاسيما وأن تسعين بالمائة من المرسلين العلمانيين يعملون في أمريكا اللاتينية. وقال إن الكنيسة تدرك جدا أهمية وسخاء نشاط المؤمنين العلمانيين في هذه القارة، مشيرًا إلى أهمية جعل كل مؤمن علماني شاهدا ومربيا وناقلا لجمال أن نكون مسيحيين، ومؤكدا أنه، وبدون وجود هوية عميقة ومتينة للأشخاص والشعوب، من المستحيل أن نبني شيئا صالحا لأنه، وبغياب جذور الأسرار المقدسة، لا يمكن أن نكون رسل يسوع المسيح وتلاميذه.








All the contents on this site are copyrighted ©.