2007-05-16 16:26:05

أساقفة غواتيمالا يشددون على ضرورة الدفاع عن الحياة أمام استشراء ثقافة الموت


شدد أساقفة جمهورية غواتيمالا على ضرورة الدفاع عن الحياة اليوم ـ وأكثر من أي وقت مضى ـ لاسيما مع استشراء ثقافة الموت في المجتمع، ودعوا المؤمنين الكاثوليك وجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة إلى التفكير مليا في قيمة الحياة البشرية لمواجهة أكثر التحديات خطورة في القرن الحادي والعشرين، وذلك في رسالة راعوية حصلت وكالة "فيديس" للأنباء على نسخة منها.

وذكّر الأساقفة بضرورة احترام كرامة الحياة البشرية وطابعها المقدّس وقالوا إن أشكال العنف والتعديات المرتكَبة ضد الحياة البشرية كثيرة ومتعددة، غير أنّ قاسمًا واحدا يجمعها وهو المنطق التدميري. وأشاروا إلى أن ثقافة الموت هذه تظهر بأشكال عديدة وتحدثوا عن الفقر الذي تعاني منه غالبية سكان البلاد، مذكّرين بأرقام هيئة اليونيسيف التي تشير إلى أن تسعة وأربعين فاصلة ثلاثة بالمائة من الأطفال ما دون الخامسة من العمر يعانون من سوء تغذيةٍ مزمن لتحتل غواتيمالا هكذا المكانة الأولى في قارة أمريكا اللاتينية، والسادسة على المستوى العالمي.

كما وأكد الأساقفة في رسالتهم أن الأوضاع الاقتصادية لا تساعد على توفير أماكن عمل كافية للشباب ما يساهم في زيادة الهجرة، وذكّروا بمشاكل أخرى خطيرة كتعاطي المخدرات والعنف ضد الحياة المتمثل بالإجهاض والموت الرحيم وأعمال القتل، زد إلى ذلك تخطي الحدود الأخلاقية باسم الأنانية والتأثير السلبي الذي يمارسه عدد كبير من وسائل الإتصالات الاجتماعية. وأمام هذه الأوضاع الصعبة، قال أساقفة غواتيمالا إن الكنيسة لا تستطيع العدول عن رسالتها الواضحة في الدفاع عن الحياة بصدق وأمانة.








All the contents on this site are copyrighted ©.