2007-05-10 15:05:43

المطارنة الموارنة: القول بمقاطعة بعض النواب جلسة المجلس الى حين الاتفاق على اسم الرئيس المطلوب لا يبدو في محله


عقد المطارنة الموارنة اجتماعا في بكركي أمس الأربعاء برئاسة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وفي نهاية الاجتماع تلا امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق البيان الآتي:

ـ أطلع غبطته اصحاب السيادة على الاتصالات التي قام بها في اثناء اقامته الاسبوع الفائت في روما، وكان موضوعها الوضع اللبناني، ورأى ان القضية اللبنانية هي موضع اهتمام الكرسي الرسولي والحكومة الايطالية، والتقى غبطته الجالية اللبنانية في ميلانو في قداس احتفل به في بازيليك القديس مرقس.

ـ يبدو ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد انتهاء ولاية فخامة الرئيس الحالي، صار قيد التداول، وقضية النصاب المطلوب لانتخاب الرئيس، سواء أكان ثلثي عدد اعضاء مجلس النواب، النصف زائدا واحدا، هي الآن موضع نقاش، ويبقى ان الرئيس المنتخب بأكبر عدد من الاصوات يجب ان يتوافر له من الهيبة والسلطة والمناعة ما يجعل منه حكما بين جميع الافرقاء.

ـ إن الجدل الدائر حول الاتفاق على شخص الرئيس قبل اجتماع مجلس النواب، او بعد اجتماع هذا المجلس، يبدو في غير محله لان جوهر الجدل ان يصير انتخاب رئيس بحسب نصوص الدستور، والقول بمقاطعة بعض النواب جلسة المجلس الى حين الاتفاق على اسم الرئيس المطلوب لا يبدو في محله لان هذا الموقف يعطّل عملية الانتخاب بتهريب النصاب المطلوب. اما المشاركة في عملية الانتخاب ولو لم يتفق سلفا على اسم من سيكون رئيسا، فدليل على حسن نية، وعلى النواب المجتمعين في المجلس ان ينتخبوا مَن يرون فيه الكفاية وان يقاطعوا داخل المجلس. اذذاك لا تكون المقاطعة للوطن بل لحزب او لجماعة معينة.

ـ إن الوضع الاقتصادي الآخذ في التدهور يوما بعد يوم من شأنه ان يحفّز رجال السياسة على معالجة هذا الامر بالسرعة المطلوبة، وقبل سقوط الهيكل على جميع مَن هم في داخله.

ـ إن الوضع الدائم التأزم الذي يعانيه لبنان والذي حمل معظم ادمغته وأيديه العاملة على الهجرة القريبة والبعيدة لهو موضع قلق شديد بالنسبة الى مستقبله. وهناك من يفكر في ايجاد صيغة لتحييد لبنان عن صراعات المحاور القائمة في المنطقة. وهي فكرة لو تحققت، مع الحفاظ على التضامن الكامل مع قضايا العالم العربي المحقة والعادلة، لأخرجت لبنان من دائرة التجاذب، وضمنت له ولابنائه مستقبلا زاهرا، وكفت المنطقة عناء التدخل في شؤونه.

ـ إن الشهر المريمي هو مناسبة مؤاتية للالتفات الى أم الله وأمنا العذراء مريم، لنطلب اليها شفاعتها لدى ابنها يسوع المسيح لأن ينير فينا القلوب والعقول لندرك تمام الادراك كيف يجب العمل للخروج من المحنة المتمادية التي نتخبط فيها منذ ما فوق ثلث قرن. وما من شيء على الله بعسير.








All the contents on this site are copyrighted ©.