2007-05-07 10:40:52

إنجيل الأحد: محطة روحية حول كلمة الحياة


فلما خرج قال يسوع: الآن مُجِّدَ ابن الإنسان وإذا كان الله قد مُجِّدَ فيه فسيمجّده الله في ذاته وبعد قليل يمجّده. يا بنِيَّ، لست باقيا معكم إلا وقتا قليلا، فستطلبوني وما قلته لليهود أقوله لكم أيضا: حيث أنا ذاهب لا تستطيعون أن تأتوا. أوصيكم وصية جديدة: أحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم، أحبوا أنتم أيضا بعضكم بعضا. إذا أحبّ بعضكم بعضا عرف الناس جميعا أنكم تلاميذي".

 

قراءة من القديس باسيليوس الكبير (+379)

 

من يحبَّ القريب يتمّم الوصية التي تأمر بحب الله لأنه يقبل هذه العطية من الله. فموسى كان يحب إخوته وطلب من الله أن يمحو اسمه من سفر الحياة إن لم يصفح عن خطايا شعبه. وبولس مثل موسى كان يجرؤ أن يطلب من المسيح أن يبسِله لأجل خلاص إخوته وأراد على مثال المسيح أن يكون فداء عن الجميع، مع علمه في الوقت عينه أنه لا يمكنه الانفصال عن الله، ما دام حبا له يتنزّل عن نعمته، محافَظَةً على أعظم الوصايا.

لما كان الإنسان مركّبا من نفس وجسد، وجب علينا أن نحبّ نفس أعدائنا في الوقت الذي نؤدبهم ونصلح عيوبهم ونتّخذ كل الوسائل لتقويمهم وأن نحب جسدهم بمعاونتهم على سدّ حاجاتهم الزمنية. ويعلم الجميع أن المحبة تقتضي قبل كل شيء عطاء القلب. وهل يمكن هذا العطاء؟ إن المسيح بيّن لنا إمكانه عندما رضي أن يطيع حتى الموت ليبرهن لنا عن حب أبيه وعن حبه، لا لأحبائه، بل لأعدائه. (في الفضائل المسيحية)

 


صلاة

 

أيها الآبُ السماوي، لقد أصبحنا في العماد المقدس وبنعمة المسيح أبناء لك ومدعوين لنكون خليقة جديدة. امنحنا قوة وعزما على حمل الصليب والصعود في درب الآلام حتى القيامة المجيدة، عالمين أننا بآلامنا نصيرُ أشدَ ارتباطا بابنك يسوع المسيح وأكثرَ مساهمة في خلاص الآخرين. هبنا نعمتك فنعيش بحرية داخلية ومحبة متجردة طوال عمرنا فنزداد إيمانا بمحبتك الإلهية وتتحول حياتنا اليومية إلى بركة منك يا أب المراحم الغزيرة. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.