2007-05-06 12:07:27

صلاة افرحي يا ملكة السماء: أيار مايو، الشهر المريمي


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص ليتلو مع المؤمنين الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس صلاة افرحي يا ملكة السماء. قال البابا:  لقد بدأ منذ أيام قليلة شهر أيار مايو، الشهر المريمي بالنسبة لجماعات مسيحية عديدة. لقد أضحى هذا الشهر خلال القرون تقوى عزيزة إلى قلب المؤمنين ومناسبة للرعاة للكرازة بكلمة الإنجيل والتعليم الديني والصلاة الجماعية. بعد المجمع الفاتيكاني الثاني الذي أكد دور مريم الكلية القداسة في الكنيسة وفي تاريخ الخلاص شهدت التقوى المريمية تجددا عميقا. تزامن شهر أيار مايو أقله في جزء منه مع الزمن الفصحي يشكل فرصة مناسبة للتأكيد على صورة مريم كأم ترافق جماعة الرسل المجتمعين في صلاة مشتركة بانتظار الروح القدس. وبالتالي فإن هذا الشهر فرصة للعودة إلى إيمان الكنيسة الأصلية، وبالاتحاد مع مريم، لإدراك رسالتنا أي الإعلان والشهادة بجرأة وفرح للمسيح المصلوب والقائم من بين الأموات، رجاء البشرية. أضاف البابا يقول: إلى العذراء القديسة، أم الكنيسة، أوكل رحلتي الرسولية إلى البرازيل من 9 حتى 14 من الجاري لترئس افتتاح أعمال الجمعية العامة لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب، وهي الخامسة من نوعها، وذلك يوم الأحد القادم في معبد سلطانة أباريسيدا المريمي في المدينة عينها كما فعل البابوان بولس السادس ويوحنا بولس الثاني.  سأتوجه أولا إلى مدينة ساو باولو حيث ألتقي شبيبة وأساقفة البلاد وحيث سيكون لي فرح تطويب خادم الله الأخ أنطونيو دي سانتا أنَّا غالفاو. هي أول زيارة راعوية لي إلى أمريكا اللاتينية. وإني أستعد روحيا لالتقاء شبه قارة أمريكا اللاتينية حيث يعيش ما يقارب نصف كاثوليك العالم ومعظمهم من الشباب. ولهذا بالذات أطلق عليها اسم قارة الرجاء: رجاء لا يتعلق بالكنيسة فقط إنما بأمريكا والعالم كله. أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، أدعوكم إلى رفع الصلاة إلى مريم الكلية القداسة على نية هذه الزيارة الراعوية وخصوصا على نية الجمعية العامة الخامسة لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب كي يشعر جميع المسيحيين في هذه المناطق بأنهم رسل ومرسلو المسيح، الطريق والحق والحياة. كثيرة هي التحديات الراهنة: من هنا أهمية أن يتهيأ المسيحيون كي يكونوا خميرا للخير ونور قداسة لعالمنا. هذا ثم تلا قداسة البابا مع المؤمنين صلاة افرحي يا ملكة السماء. وأضاف يقول: أحي جميع المشاركين في سباق الربيع الذي تم تنظيمه بالتعاون مع نيابة أبرشية روما والذي يشكل فرصة لقاء بين الجماعات المدرسية في روما وإقليم لاتسيو. أتمنى لكم، أيها الأصدقاء الأعزاء، كل خير ونجاح لهذا العيد الذي يجمع بين الرياضة والموسيقى والتربية المدنية. بعدها وجه الحبر الأعظم تحيات بلغات عديدة منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والسلوفاكية والبولندية. ومنح الجميع بركته الرسولية.   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.