2007-04-23 16:16:40

البابا وفي رسالة إلى المستشارة الألمانية يدعو الدول الغنية إلى مكافحة الفقر في العالم مع اقتراب انعقاد قمة مجموعة الثماني


لمناسبة انعقاد قمة مجموعة الدول الثماني في منتجع هايليجيندام الألماني من السادس وحتى الثامن من حزيران يونيو المقبل، وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، صدرت هذا الاثنين، وتحمل تاريخ السادس عشر من كانون الأول ديسمبر ال

لمناسبة انعقاد قمة مجموعة الدول الثماني في منتجع هايليجيندام الألماني من السادس وحتى الثامن من حزيران يونيو المقبل، وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، صدرت هذا الاثنين، وتحمل تاريخ السادس عشر من كانون الأول ديسمبر الماضي. أثنى الحبر الأعظم على نية الحكومة الألمانية وأعضاء الدول الصناعية الكبرى في تسليط المحادثات السياسية الدولية على موضوع الفقر في العالم، لاسيما في أفريقيا، مذكّرا بلقائه المستشارة الألمانية في الثامن والعشرين من شهر آب أغسطس الماضي، حين أكدّت ميريكل للأب الأقدس على مقاسمتها قلق الكرسي الرسولي بشأن عجز الدول الغنية عن توفير الشروط المالية والتجارية الملائمة للبلدان الأشد فقرا، سيما في أفريقيا، والتي تسمح بتعزيز نموها بشكل مستديم.

وتابع البابا يقول إن الكرسي الرسولي ذكّر مرارا عديدة بأن حكومات البلدان الأكثر فقرًا تتحمل بدورها مسؤولية القيام بحكم جيّد والقضاء على الفقر، ولكنّها تحتاج أيضا إلى تعاون دولي فاعل. وبهذا الصدد، ذكّر الأب الأقدس بوجود واجب أخلاقي أساسي وغير مشروط يرتكز إلى الإنتماء المشترك للعائلة البشرية، وإلى الكرامة المشتركة والمصير المشترك للبلدان الفقيرة وتلك الغنية، التي، ومن خلال مسيرة العولمة، تنمو بطريقة تجعلها أكثر ترابطا فيما بينها. وشدد البابا في رسالته إلى المستشارة الألمانية على أهمية توفير وضمان الشروط التجارية الملائمة للبلدان الفقيرة، سيما من خلال تسهيل دخولها إلى الأسواق بشكل أوسع وبدون تحفظات. وتحدّث قداسته أيضا عن أهمية اتخاذ إجراءات سريعة لمحو الدين الخارجي المتراكم على البلدان الفقيرة، مشددا في الآن معا على ضرورة الإستثمارات في حقل البحوث وتطوير الأدوية لمعالجة داء الآيدز والسل والمالاريا وباقي الأمراض المداريّة.

كما وشدد الأب الأقدس على واجب الجماعة الدولية في مواصلة عملها للحد من تجارة الأسلحة، شرعية كانت أم غير شرعية، والتجارة غير الشرعية بالمواد الأولية وهروب رؤوس الأموال من البلدان الفقيرة، إضافة إلى الإلتزام في القضاء على ممارسات تبييض الأموال. وأشار قداسة البابا إلى أن كل الدول الأعضاء في الجماعة الدولية ومجموعة الثماني والإتحاد الأوروبي، مدعوة لمواجهة هذه التحديات وقال: إن جميع المنتمين إلى ديانات وثقافات متعددة واثقون بأن القضاء على الفقر بحلول العام 2015 يشكل أَحد أكبر تحديات زمننا الحاضر. وقال بندكتس السادس عشر في ختام رسالته للمستشارة الألمانية إن هذا الهدف مرتبط وثيقا بالسلام والأمن في العالم، ومؤكدا على أن المؤمنين الكاثوليك مستعدون لتقديم إسهامهم الخاص لدعم مبادرات من هذا النوع.

ـ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل ردّت على رسالة الأب الأقدس شاكرة مؤازرة رأس الكنيسة الكاثوليكية للأولويات التي وضعتها الرئاسة الألمانية للإتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الثماني، وقالت: نريد تحقيق تقدّم في مكافحة الفقر وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية. وأشارت ميركيل أيضا إلى أن المسألة المرتطبة بمحو ديون البلدان الفقيرة ـ والتي ذكّر بها قداسة البابا ـ تشكل عاملاً فائق الأهمية في مكافحة الفقر.








All the contents on this site are copyrighted ©.