2007-04-16 15:46:55

العيد الثمانون لميلاد البابا بندكتوس الـ16: وقفة روحية


وكان في الفريسيين رجل اسمه نيقوديموس، وكان من رؤساء اليهود. فجاء إلى يسوع ليلا وقال له: "رابّي، نحن نعلم أنك جئت من لدن الله معلما، فلا أحد يستطيع أن يأتي بتلك الآيات التي تأتي بها أنت إلا إذا كان الله معه". فأجابه يسوع: "الحق الحق أقول لك: ما من أحد يمكنه أن يرى ملكوت الله إلا إذا وُلِدَ  من عَلُ". قال نيقوديموس: "كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ كبير؟ أيستطيع أن يعود إلى بطن أمه ويلد ثانية؟" أجاب يسوع: "الحق الحق أقول لك: ما من أحد يمكنه أن يدخل ملكوت الله إلا إذا وُلِدَ من الماء والروح. فمولود الجسد يكون جسدا ومولود الروح يكون روحا. لا تعجب من قولي لك: يجب عليكم أن تولدوا من عَلُ. فالريح تهبّ حيث تشاء فتسمع صوتها ولكنك لا تدري من أين تأتي وإلى أين تذهب. تلك حالة كل مولود للروح". (يوحنا 3/1-8)

 

قراءة من سفر يشوع بن سيراخ

نشيد حمد

 

والآن يا جميع الناس باركوا الله الذي يصنع العظائم في كل مكان والذي أعلى شأن أيامنا منذ الرحِمِ وعاملنا على حسب رحمته. ليمنحْنا سرور القلب والسلام في أيامنا وعلى مدى الدهور! لتبقَ رحمتُه أمينةً معنا وليفتدِنا في أيامنا!

سأحمَدُك أيها الربُ الملك وأسبحُك أنت اللهَ مخلّصي، وأحمَدُ اسمَك لأنك كنت لي مُجيرا ونصيرا وأنقذتَ جسدي من الهلاك من فَخِّ اللسان النمّام ومن الشفاه المختلِقةِ للكذب. وتجاه الذين يقاومونني كنت لي ناصرا وأنقذتني برحمتك الوافرة واسمِك من أيدي طالبي نفسي ومن المضايِق الكثيرة التي قاسيتُها.. واقتربتْ حياتي من أسفل مثوى الأموات. فتذكّرتُ رحمتك أيها الربُ وعملك الذي منذ القِدم كيف تنقذ الذين ينتظرونك وتخلصهم من أيدي الأعداء. فرفعتُ من الأرض صلاتي وتضرّعتُ لأُنقَذَ من الموت. دعوتُ الرب أبا ربي: "لا تخذُلني في أيام الضيق في عهد المتكبرين، ولا نصير لي. أسبحُ اسمك في كل حين وأرنّم له بالحمد".

في شبابي وقبل تجوالي التمستُ الحكمة علانية في صلاتي. أمام الهيكل طلبتها وإلى آخر حياتي أسعى وراءها.. تقدّمت بفضلها والذي آتاني الحكمة أوتيه تمجيدا.. أعطاني الربّ اللسانَ جزاءً فبه أسبحُه.. لتبتهج نفوسكم برحمة الرب ولا تخجلوا من تسبيحه. (من الفصلين 50 و51)

 

ابتهال

 

الروح القدس الذي اختار البابا بندكتوس السادس عشر ليكون علامة مرئية لوحدة الكنيسة كلها، فليعضدْه في خدمته ورسالته فيثابرَ على ترسيخ الإيمان في قلوب إخوته ويشهدَ لفرحِ من يسير في درب الإنجيل والذي لا يستطيع أحد أم شيء أن ينتزعه. فأنت أيها الرب إلهُنا، يا من بتنوير الروح القدس، قد أنرتَ قلب رأس الكنيسة الكاثوليكية وراعيها الأوحد وقلوب المؤمنين جميعا، أفِضْ علينا أنوار روحك فنفهم بذلك الروح فهما مستقيما ونبتهجَ بتعزيته مدى الدهور. آمين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.