استفتاء شعبي في الإكوادور حول تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور

يستعد أكثر من تسعة ملايين مواطن إكوادوري للمشاركة في استفتاء شعبي بشأن تشكيل لجنة خاصة لإعادة صياغة دستور البلاد وذلك يوم الأحد المقبل 15 من نيسان أبريل. لن تُعلن النتائج النهائية قبل تاريخ 24 من الجاري، ومن ثم، وفي غضون 150 يوما، سيتم انتخاب 130 عضوا في لجنة خاصة ستُكلَّف بوضع دستور جديد للإكوادور، خلال فترة تمتد ما بين 180 و240 يوما، على أن يُصدَّق عليه أيضا باستفتاء شعبي. وفي حال الموافقة على الدستور، سيشهد البلد انتخابات سياسية ورئاسية جديدة.

هذا وكان رئيس الإكوادور رافايل كورّيا قد تسلّم رئاسة الجمهورية في 15 من يناير كانون الثاني الفائت، وفي الدورة الثانية من الانتخابات، حاصدًا 56،6% من أصوات الناخبين، فيما فاز خصمه الملياريدر ألفارو نوبوا بـ 43،4 % من الأصوات، وفقًا للنتائج الرسمية النهائية. مجلس أساقفة الإكوادور اتّخذ من جهته موقفا واضحا. فبعد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 15 من تشرين الأول أكتوبر والدورة الثانية في نوفمبر تشرين الثاني، لم يُدل الأساقفة بأية تصريحات واكتفوا بتذكير المواطنين بالمستند الوحيد الذي نشروه بهذا الصدد، وتمنّوا فيه الإسراع في عملية تسهيل حصول الفقراء والمرضى على الخدمات الصحية والطبية.

وتمنى الأساقفة القضاء على الرشوة على الأصعدة كافة والعمل للدفاع عن العائلة وتوفير ظروف أفضل لحماية الحياة في جميع مراحلها، وطالبوا أيضا باحترام حق الأهلين في إتخاذ قرارهم بشأن تربية أبنائهم، ووضْع سياسات اجتماعية تصب لصالح المزارعين والعمال،وترمي إلى حماية الأكثر فقرا وتهميشا. وفي هذا الإطار، شدد أساقفة الإكوادور على ضرورة اعتماد مبدأ المساواة في توزيع الأراضي.