2007-04-09 13:06:46

البابا قبل الصلاة المريمية: لا نخف من أن نكون رسل البشارة بالمسيح القائم حتى أقاصي الأرض


 

أطل البابا بندكتوس الـ16 ظهر اليوم الاثنين من على شرفة القصر الصيفي في كاستل غاندولفو بالقرب من روما حيث يمضي راحة عيد الفصح ليتحدث إلى جمهور المؤمنين والحجاج والسياح الذين وفدوا لسماع كلمته ويتلو معهم صلاة افرحي يا ملكة السماء.

تحدث البابا عن غبطة عيد القيامة التي تغمر كل المؤمنين بيسوع المسيح الحي وتمتد حتى يوم الخمسين يوم العنصرة وقال إن الليتورجية الفصحية تقودنا إلى القبر حيث توجهت مريم المجدلية ومريم الأخرى حسبما جاء في إنجيل متى ملؤهما حب المسيح لتزورا قبر يسوع. وكانت دهشة وفرحة عارمتان حين التقتا به قائلا لهما: "لا تخافا" وكذلك حين رجعتا مهرولتين مندفعتين لتخبرا التلاميذ.

ويردد الحي القائم من القبر على مسامعنا اليوم، أضاف البابا، كما إلى النسوة اللواتي بقين معه خلال آلامه، كلمات مشجعة تدعونا لنكون رسل البشارة بقيامته فلا يعترينّ الخوف من يلتقي بيسوع القائم من الموت ومن يكل أمره إليه. فالمسيحيون كلهم مدعوون لنشر هذه الرسالة حتى أقاصي الأرض. إن الإيمان المسيحي وليد لقاء مع شخص المسيح المائت والقائم من بين الأموات وليس باقتبال العقيدة.

وسطر البابا أهمية نقل هذا السر الإيماني أي قيامة المسيح إلى مَن حولنا بطريقة مبسّطة ومقنعة في حياتنا اليومية وفي المناسبات كافة. وكم هو ملحّ  أن يعرف رجال ونساء عصرنا اليوم يسوع المسيح ويلتقوا به ويحبوه عن طريق شهادتنا الفاعلة.

وإلى مريم والدة الرب لم يلمح الإنجيل بشيء، تابع البابا، ولكن التقليد المسيحي يأبى إلا أن يتأمل بسعادتها وهي تعانق ابنها الإلهي هي التي احتضنته بعدما أنزل عن الصليب. فمريم أم الفادي لتفرح وتغتبط بعد القيامة  مع تلاميذ ابنها يسوع الذين يكوّنون الكنيسة الأولى الناشئة.

وفي غمرة الأفراح الفصحية، طلب الأب الأقدس من العذراء مليكة السماء أن تبقي على جذوة الإيمان بالقيامة متقدة في قلب كل منا وتجعلنا رسل رجاء وحب المسيح القائم من الموت وتلا الصلاة المريمية افرحي يا مليكة السماء وحيا المؤمنين والحجاج بلغات مختلفة ومنحهم من ثم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.