باتباع يسوع على درب آلامه لا نرى آلامه وحسب بل آلام جميع المتألمين في العالم: كلمات البابا في رتبة درب الصليب في الكوليزي

"باتباع يسوع على درب آلامه لا نرى آلامه وحسب بل آلام جميع المتألمين في العالم، وهذه النية العميقة لصلاة درب الصليب: أن نفتح قلوبنا ونساعد بعضنا بعضا على أن نرى بعين القلب." هذا ما قاله البابا في ختام رتبة درب الصليب التي ترأسها عند الساعة التاسع والربع من مساء أمس الجمعة في الملعب الروماني القديم الكوليزي بمشاركة آلاف المؤمنين، قدموا من كل حدب وصوب للصلاة مع خليفة بطرس في يوم الجمعة العظيمة، والإصغاء إلى كلامه ونيل بركته الرسولية. وأضاف الأب الأقدس يقول: لقد اعتبر آباء الكنيسة قساوة القلب كأكبر خطيئة للعالم الوثني، كما وأحبوا كلمات النبي حزقيال:"أنزعُ من لحمكم قلب الحجر وأعطيكم قلبًا من لحم." وأن نصبح مسيحيين، قال البابا، يعني أن نحصل على قلب من لحم، قلب يشعر بآلام الآخرين. فإلهنا ليس إلها بعيدا، أضاف الحبر الأعظم. لإلهنا قلب، لا بل قلب من لحم. لقد صار جسدا ليتألم معنا ويكون معنا في آلامنا. لقد صار إنسانا ليمنحنا قلبا من لحم ويوقظ فينا محبة المتألمين والمحتاجين. نرفع الصلاة إلى الرب من أجل جميع المتألمين في العالم، ونسأله أن يعطينا قلبا من لحم ويجعلنا رسله محبته لا بالكلام فقط، إنما في حياتنا أيضا.