2007-03-30 16:37:13

قداسة البابا يتسلم أوراق اعتماد سفيرة أوكرانيا الجديدة لدى الكرسي الرسولي: دعوة لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات


تسلم قداسة البابا صباح الجمعة في الفاتيكان أوراق اعتماد سفيرة جمهورية أوكرانيا الجديدة لدى الكرسي الرسولي السيدة تيتيانا إيزفسكا. وقد وجه الأب الأقدس كلمة ضمنها تحية للرئيس الأوكراني فيكتور يوشنكو وشكرًا على الدعوة التي وجهها إليه لزيارة بلاده التي استقبلت عام 2001 البابا يوحنا بولس الثاني.وذكّر البابا في كلمته بمرور خمسة عشر عاما على العلاقات الديبلوماسية بين الكرسي الرسولي وهذه الجمهورية، وقال إن أوكرانيا التي كانت دعوتها دوما أن تكون بابا بين الشرق والغرب بسبب موقعها الجغرافي على الحدود الشرقية للقارة الأوروبية، قد باشرت وكثّفت خلال السنوات الماضية، سياسةَ انفتاح وتعاون مع باقي دول القارة.

كما وأكد البابا أن الكرسي الرسولي يقدّر هذه النظرة التي تساهم في أعادة إعطاء أوروبا بعدها الحقيقي، من خلال ضمان شروط تبادل مثمر بين بلدان الغرب والشرق، وبين الرئتين الثقافيتين اللتين حاكتا تاريخ أوروبا وطبعتا تاريخها المسيحي. وأضاف الأب الأقدس يقول:كلي ثقة بأن الأمة الأوكرانية المُشبعة بالإنجيل في حياتها وثقافتها ومؤسساتها، ستهتم بحمل دينامية هويتها للدول الأخرى، محافظة في الآن الواحد على ميزاتها الأصلية. وشدد الأب الأقدس على أهمية تعزيز الحوار بين الثقافات وبين الأديان كيما تنمو في الإحترام المتبادل وتعمل لصالح الخير المشترك. وهذه النظرة، قال البابا، تسمح بتخفيف مصادر التوتر والصدام بين الجماعات أو بين الأمم، وتضمن للجميع شروط سلام ونمو دائمين. كما ورحّب بمناخ العلاقات الجيد بين السلطات العامة والكنائس والجماعات الكنسيّة في أوكرانيا، وقال قداسته إن المؤمنين ينعمون بالحرية الدينية التي تشكل بعدا أساسيا لحرية الإنسان وتعبيرا بالغا عن كرامته.

وأكد الأب الأقدس أن إحدى الدعوات الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية تتجلى في الأهمية التي توليها لتربية الشبان كيما ينالوا تنشئة متينة ومتكاملة ترتكز إلى مبادئ الأخلاقية المسيحية، وبالتالي، إلى كرامة الكائن البشري المخلوق على صورة الله. وهكذا، أضاف البابا، يتمكن الشبان من إيجاد درب نموٍ شخصي وأدبي وروحي ويصبحون أكثر استعدادا للقيام برسالتهم في المجتمع مهتمّين على الدوام بتعزيز احترام الكرامة البشرية. وفي ختام كلمته إلى سفيرة أوكرانيا الجديدة لدى الكرسي الرسولي وجه بندكتس السادس عشر تحياته إلى الجماعة الكاثوليكية في اوكرانيا وقال: أعلم بأن الأوكرانيين الكاثوليك يرغبون في الشهادة يوميا على الإنجيل عبر التضامن مع الصغار والرغبةِ في بناء السلام وتعزيز قيم العائلة المؤسسة على الزواج. وأُشجّعهم أيضا على تعزيز الحوار المسكوني الأساسي لتخطي الصعاب وبلوغ الوحدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.