في عظته خلال قداس الأحد البطريرك الماروني يدعو اللبنانيين إلى التعاون والتعاضد لمواجهة الأزمة الراهنة

احتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير صباح أمس الأحد بالقداس الإلهي في كنيسة الصرح البطريركي في بركي لبنان. ودعا نيافته في عظته المواطنين اللبنانيين إلى التعاون والتعاضد لمواجهة الأزمة التي تتخبط فيها البلاد. وقال غبطته: لقد انقسم ممثلو هذا الشعب إلى قسمين يناوئ أحدهما الآخر، وتطعن المؤسسات الدستورية إحداها بشرعية الأخرى، ويذهب الرسميون متفرقين إلى القمة (العربية التي ستعقد يوم الأربعاء في الرياض) وكأن لبنان صار لبنانين، لكل منهما اتجاهه، وأغراضه وغاياته. وهذا أخطر ما يصيب وطناً في كيانه ومقوماته.

لذلك ـ تابع البطريرك صفير يقول ـ ندعوكم إلى مضاعفة الصلوات والتضحيات، سائلين الله أن يلقي في قلوب اللبنانيين مشاعر المحبة تجاه بعضهم البعض، ليتعاونوا في سبيل إنهاض بلدهم مما يتخبط فيه من مشاكل، واستعادة أبناء لبنان الشعور بما لهم من كرامة، والعمل معاً بوحي هذه الكرامة الوطنية. 

ثم توجه غبطته إلى المؤمنين قائلاً: لا يخفى عليكم وأنتم مؤمنون بتعاليم الكنيسة، أن السلام الذي ننشده لا يمكننا أن نناله إلا من رب السلام، الذي هو الله. وهذا ما عبر عنه البابا بندكتس السادس عشر في الإرشاد الرسولي ... إذ يقول في معرض الحديث عن السلام: "الإفخارستيا هي سر السلام"، فالمسيح قال لتلاميذه "السلام أستودعكم، سلامي أعطيكم. لا كما يعطيه العالم أنا أعطيكم. لا يضطرب قلبكم ولا يخف".