بعثة كاثوليكية سويسرية في زيارة حوار إلى سوريا

بدأ اليوم الجمعة فريق عمل "إسلام" التابع لمجلس أساقفة سويسرا زيارة رسمية إلى سوريا، وهي الأولى من نوعها، بغية تنمية الحوار الديني والتواصل الثقافي والمعرفي ويترأس هذه البعثة المطران بورخر النائب الأسقفي على أبرشية لوزان وجينيف وفريبورغ، وتستمر الزيارة لغاية الحادي والثلاثين من الجاري.

هذا وقد أصدر المجلس المذكور من على موقعه الإلكتروني بيانا صحفيا ضمّنه برنامج وأهداف الزيارة التاريخية لسوريا "أرض التعايش السلمي والتسامح" بين المسيحيين والمسلمين مثلما وصفها البابا بندكتوس الـ16 مؤخرا ويأتي في سلم أولوياتها الإسهام في دعم وجود الأقليات المسيحية في سوريا ذات الغالبية المسلمة.

وسوف يلتقي فريق عمل "إسلام" بشخصيات دينية منها البطريرك غريغوريوس الثالث لحام للروم الملكيين الكاثوليك ومفتي عام الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد الحسون والسفير البابوي في دمشق المطران مورانديني ويتابع جولته على مختلف ممثلي الطوائف المسيحية والإسلامية والدرزية واليهودية المتعايشة على أرض سوريا.

وستجتمع البعثة أيضا إلى سفير سويسرا في سوريا الذي مهّد لهذه الزيارة وإلى وزيري الخارجية وليد المعلم ووزير الشؤون الدينية والأوقاف صلاح الدين، معوّلين على دور سوريا في إحلال السلام في الشرق الأوسط.

ويسطر البيان أهمية تعميق معرفة فضلى بين المسيحيين والمسلمين في العالم عموما وفي سويسرا خصوصا وهذا دأبُ فريق عمل "إسلام" التابع لمجلس الأساقفة وغايته الأولى بهدي من تعليم الكنيسة الكاثوليكية التي تشدد على احترام الاختلافات ولأن التعارف لا يتم إلا عن طريق التقارب واللقاء. فعلى هذا الأساس أتت هذه الزيارة التاريخية التي بدأت اليوم السبت لتنتهي في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي.