2007-03-24 15:48:54

البابا يستقبل المشاركين في مؤتمر مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في أعمال مؤتمر مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية، الذي يُعقد في العاصمة الإيطالية لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين للتوقيع على معاهدات روما، في الخامس والعشرين من مارس آذار 1957. وقال البابا اجتازت القارة الأوروبية مسيرة طويلة خلال العقود الخمسة الماضية أدت إلى المصالحة بين رئتي القارة القديمة، الشرقية والغربية، وأبصر النور الاتحاد الأوروبي الذي يضم اليوم سبعاً وعشرين دولة، وبات يضطلع بدور رئيسي على الصعيد العالمي.

بعدها تحدث البابا عن ضرورة إقامة "توازن سليم" بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تبني سياسات تعود بالفائدة على شرائح المجتمع المهمشة والأشد عوزا. ولا يسعنا في الوقت نفسه أن نبني البيت الأوروبي المشترك دون الحفاظ على الهوية الخاصة بكل شعب، لاسيما الهوية الثقافية، التاريخية والأدبية التي تستمد جذورها من الإيمان المسيحي.

وتابع الحبر الأعظم كلمته يقول: إن أي مجتمع يجد نفسه عاجزاً عن تحقيق الخير العام، إن لم يأخذ في عين الاعتبار احترام كرامة الكائن البشري المخلوق على صورة الله ومثاله، ومن هنا تبرز أولوية صب الاهتمام على القيم البشرية الأساسية. وحث البابا المسيحيين بنوع خاص على الاضطلاع بدور ريادي في الحياة العامة، من أجل بناء أوروبا جديدة، وقال لضيوفه: لا تغب عن ذهنكم كلمات المسيح القائل: "إذا فسد الملح .. لا يصلح بعد ذلك إلا لأن يُطرح في خارج الدار فيدوسه الناس" (متى 5، 13). وسأل البابا الله أن يساعد ضيوفه على التعرف على العناصر الإيجابية في حضارتنا المعاصرة، ونبذ كل ما يتعارض وكرامة الإنسان، ثم منح الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.