الذكرى السنوية 50 لمعاهدة روما. كلمات البابا بيوس الثاني عشر حول جذور أوروبا المسيحية

يعقد يومي الأربعاء والخميس القادمين في روما بإيطاليا المؤتمر الدولي الأوروبي الذي تنظمه مؤسسة روبرت شومان في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين على معاهدة روما والذكرى الخامسة والعشرين على بداية نشاطات هذه المؤسسة. وللكرسي الرسولي حضور فعال بمشاركة الكاردينال بول بوبار رئيس المجلس البابوي للثقافة الذي سيلقي مداخلة بعنوان: "نحو الاتحاد السياسي والاقتصادي في تعددية الثقافات".

وللمناسبة، نستذكر ما قاله البابا الراحل بيوس الثاني عشر في رسالة عيد الميلاد عام 1953 عن الضرورة الملحة لإنشاء الاتحاد الأوروبي، في وقت لا يزال يلملم العالم جراحه السياسية والاجتماعية باحثا عن السلام بعد هول الحرب العالمية الثانية.

قال البابا بيوس الثاني عشر: "من الضرورة بمكان أن ينشأ ذلك الاتحاد القاري بين شعوب أوروبا المرتبطة جغرافيا وتاريخيا بعضها ببعض. إن إفلاس السياسة المضادة الواضح لَيُعَدُ تشجيعا شرعيا لهكذا اتحاد ولأن الشعوب نفسها في أوضع مراتبها لتترقّبُ تحقيقه الضروري وغير المستحيل عمليا. آن الأوان لتصبح الفكرة واقعا. وإننا لندعو بنوع خاص رجال السياسة المسيحيين إلى العمل ولا حاجة لتذكيرهم بأن كل نوع من اتحاد مسالم بين الشعوب كان ولم يزل التزام الدين المسيحي".