2007-03-19 16:13:07

الذكرى السنوية 50 لمعاهدة روما


يُعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين في العاصمة الإيطالية مؤتمر أوروبي دولي تنظمه مؤسسة روبيرت شومان احتفالا بالذكرى السنوية الخمسين على معاهدة روما والذكرى الخامسة والعشرين على بداية نشاطات هذه المؤسسة. وستجري الأعمال في ثلاثة أماكن: معهد "ألشيدي دي غاسبيري" للدراسات الأوروبية والمركز الإيطالي للتوثيق الأوروبي ومؤسسة ماتيو ريتشي التابعة للجامعة الغريغورية الحبرية. وسيشارك في الأعمال رئيس المجلس البابوي للثقافة الكردينال بول بوبار الذي سيلقي مداخلة بعنوان:"نحو الإتحاد السياسي والاقتصادي في تعددية الثقافات".

البابا بندكتس السادس عشر ولدى استقباله المشاركين في مؤتمر دعا إليه الحزب الشعبي الأوروبي العام الماضي في روما، أكد أن القارة الأوروبية تسعى اليوم إلى معالجة مسائل معقدة وبالغة الأهمية، وبغية تحقيق الأهداف التي تطمح إليها جميع الشعوب الأوروبية، يتعين أن نسلط الضوء على الجذور المسيحية للقارة التي تولّد لدى مختلف المجتمعات التي تشكل البيت الأوروبي الشعور بالانتماء إلى حضارة مشتركة، وتغذي التزام الجميع في مواجهة تحديات الحاضر من أجل بلوغ مستقبل أفضل.

إن اعتراف حزبكم بالإرث المسيحي للقارة الأوروبية، تابع البابا يقول، يساعد في التغلب على الثقافة السائدة اليوم في المجتمعات الأوروبية، التي تحصر التعبير عن المعتقدات الدينية في إطار الحياة الشخصية والخاصة. والسياسات المرتكزة إلى هذا المبدأ تهدد الدور الواجب أن يلعبه المسيحيون في الحياة العامة.وتابع قداسة البابا كلمته إلى البرلمانيين الأوروبيين مذكرا بأن الكنيسة الكاثوليكية تسعى بلا كلل إلى الدفاع عن كرامة الكائن البشري، وتريد أن تسلط الضوء على هذا المبدأ، الذي لا يقبل النقاش.فالكنيسة تطالب بالدفاع عن الحياة البشرية في جميع مراحلها، منذ تكوينها وحتى موتها الطبيعي.

كما وتطالب الكنيسة أيضا بالاعتراف بالـ"تركيبة" الطبيعية للعائلة البشرية، المرتكزة إلى الاتحاد بين الرجل والمرأة بواسطة سر الزواج، وتدعو إلى الدفاع عن العائلة أمام المحاولات الآيلة إلى مساواتها ـ من الناحية القانونية ـ مع أشكال مختلفة تماما من "الاتحادات" التي تسيء إلى العائلة وتزعزع استقرارها. هذا وتطالب الكنيسة الكاثوليكية أيضا بالدفاع عن حق الوالدين في تربية أطفالهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.