2007-03-07 16:01:15

رئيس أساقفة غواتيمالا يتحدث عن ظاهرة العولمة في أمريكا اللاتينية


"العولمة، تخطي الفقر واللامساواة": هو عنوان لقاء عُقد السبت الماضي في الفاتيكان بين أساقفة من أمريكا اللاتينية ومجموعة من رجال الاقتصاد، بينهم المدير السابق لصندوق النقد الدولي ميشيل كامديسوس، وقد دار النقاش بنوع خاص حول العلاقة بين الأخلاق والاقتصاد، في ضوء مركزية الشخص البشري في مسيرات النمو. وللمناسبة أجرت إذاعتنا مقابلة مع رئيس أساقفة غواتيملا المطران ألفارو إيميري تحدّث فيها عن ظاهرة العولمة مع اقتراب موعد انعقاد أعمال الجمعية العامة الخامسة لمجالس أساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب، والمرتقبة في أيار مايو المقبل في أباراثيدا بالبرازيل، بحضور البابا بندكتس السادس عشر.

قال المطران إيميري إن لمسيرة العولمة في أمريكا اللاتينية نتائج سلبية وأخرى إيجابية ولكنها معدودة، مشيرًا إلى أن الكنيسة، ومن خلال الإطلاع على أوضاع الجماعات في القرى، قد لاحظت بأن إيجابيات العولمة ستصب في مصلحة مجموعة معينة من الأشخاص يصبحون أكثر غنًى. ولهذا ـ أضاف رئيس أساقفة غواتيملا ـ تحدّثْنا خلال لقائنا في الفاتيكان عن اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء. وللأسف، فإن ظاهرة العولمة في أمريكا اللاتينية، وفي الوقت الحالي، تجعل الفقراء أكثر فقرا.

وعن أهم المشاكل التي تقلق الكنيسة في أمريكا اللاتينية، سيما في غواتيملا، تحدث المطران إيميري عن غياب احترام الحياة البشرية، ومن ثم العنف، وهو ثمرة الفقر أيضا إضافة إلى تفكك العائلات، سيما وأن العمل يُجبر الأهالي في كثير من الأحيان على البقاء خارج المنزل طيلة اليوم، ناهيك عن إحباط الشباب الذين لا يروا في الأفق مستقبل حياة أفضل. كما تحدث رئيس أساقفة غواتيمالا عن الهجرة سيما إلى الولايات المتحدة، وعن اتساع الهوة بين الإيمان والحياة اليومية لدى مسيحيين كثيرين، إضافة إلى انتشار البدع.








All the contents on this site are copyrighted ©.