2007-03-04 14:35:25

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يقول إن الصلاة هي مسألة حياة أو موت


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهراً عندما أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي. قال البابا: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، في هذا الأحد الثاني من زمن الصوم، يروي لنا القديس لوقا الإنجيلي أن يسوع صعد إلى الجبل ليصلي مع الرسل بطرس، يوحنا ويعقوب، وبينما هو يصلي تبدل منظر وجهه وصارت ثيابه بيضا تتلألأ كالبرق .. وشاء يسوع هذه المرة أن يظهر لأصدقائه النور الداخلي الذي كان يغمره عندما يصلي.

ويروي لنا إنجيل القديس لوقا أيضاً أن موسى وإيليا تراءيا ليسوع وأخذا يكلمانه عن رحيله الذي سيتم في أورشليم. فيسوع يصغي إذاً إلى الشريعة والأنبياء الذين يكلمونه عن موته وقيامته من بين الأموات. لم يسع يسوع للتهرب من الرسالة التي جاء إلى العالم من أجلها مع أنه يعلم أن بلوغ المجد يتم عبر الصليب. فقد وضع الرب ذاته بالكامل بتصرف الله وعلمنا أن الصلاة الحقيقية تقتضي أن تتحد مشيئتنا مع مشيئة الله. فالصلاة، بالنسبة للمؤمن المسيحي، لا تعني التهرب من الواقع ومن المسؤوليات، بل على العكس إنها تتطلب التمسك بهذه المسؤوليات واضعين ثقتنا التامة بمحبة الرب لنا التي لا تنضب.

هذا وذكر البابا المؤمنين أن الصلاة هي مسألة حياة أو موت، لأن من يصلي ويضع نفسه بالكامل بين يدي الله يستطيع وحده أن يدخل الحياة الأبدية التي هي الله ذاته. ولنطلب إلى مريم العذراء في زمن الصوم هذا أن تعلمنا كيف نصلي كيما يبدل نور المسيح وجودنا. هذا ثم وجه البابا تحياته بلغات عدة لوفود الحجاج والمؤمنين وتمنى للكل أحداً سعيدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.