2007-02-25 13:32:20

إنجيل الأحد: وقفة تأملية حول كلمة الحياة


ورجع يسوع من الأردن، وهو ممتلئ من الروح القدس، فأقام بدافع من الروح في البرّية أربعين يوما، وإبليس يجرّبه، ولم يأكل شيئا في تلك الأيام. فلما انقضت أحسّ بالجوع. فقال له إبليس: "إن كنت ابن الله، فمُرْ هذا الحجر أن يصير رغيفا". فأجابه يسوع: "مكتوب: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان". فصعد به إبليس وأراه جميع ممالك الأرض في لحظة م الزمن، وقال له: "أوليك هذا السلطان كله ومجد هذه الممالك، لأنه سُلِّم إليّ وأنا أوليه من أشاء. فإن سجدت لي، يعود إليك ذلك كله". فأجابه يسوع: "مكتوب: للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد". فمضى به إلى أورشليم وأقامه على شرفة الهيكل وقال له: "إن كنت ابن الله، فألقِ بنفسك من ههنا إلى الأسفل، لأنه مكتوب: يوصي ملائكته بك ليحفظوك"، ومكتوب أيضا: "يحملونك على أيديهم لئلا تصدم رجلك بحجر". فأجابه يسوع: "لقد قيل: لا تجرّبنَّ الرب إلهك". فلما أنهى إبليس جميع ما عنده من تجربة، انصرف عنه إلى أن يحين الوقت. (لوقا 4/1-13)

 

قراءة من القديس أفرام السرياني (+373)

لا تدخلنا في تجربة

 

وتقول: ربّ لا تدخلنا في تجربة!

لأن طبعنا كله أوهن من أن يجرَّب!

ها الكلمة تتطلب سمعا فوق المعتاد،

لأنها أسمى جدا من رفيقاتها، عند العارفين!

 

كلما حارب العدوّ إنسانا

كان عون من الله للإنسان!

كالحارس الذي لا ينعس ولا ينام،

كذلك القدرة الخفية تحرس بني البشر!

 

كلما طلب الإنسان أن يحسن للربّ في تصرفاته،

قصد الثلاّب أن يحاربه.

ومن حيث لا يدري، يأتيه ملاك في الخفاء،

يعضده ليظفر على الشر.

 

كلما قام إنسان للصلاة أمام الله،

قام الشيطان يسخر منه!

حينئذ يأتي الملاك كالحارس

يزجر الشيطان ويطرده عن الإنسان!

(نشيد الأبانا)

 

صلاة

 

المجد لك يا كلمة الله الذي اتخذت طبيعتنا البشرية لتخلّصنا وتحيينا. وقد شئت أن تعلّمنا بصومك طريق التضحية والكفر بالذات، نسألك في هذا الصيام المبارك أن سيّرْ خطانا على خطاك وأضئْ بنورك علينا أيها المسيح نورَ الأنوار، فنتبعَك حيث تمضي، ونصعدُ المجد إلى الثالوث المحيي الآن وإلى الأبد. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.