البابا في مقابلة الأربعاء العامة: أربعاء الرماد دعوة لاكتشاف معموديتنا ولنصبح من جديد مسيحيين

غصت قاعة بولس السادس بالفاتيكان بوفود المؤمنين والحجاج الذين أتوا ليسمعوا تعليم البابا بندكتوس الـ16 الأسبوعي اليوم في بدء الصوم الأربعيني.

قال البابا إن اليوم أربعاء الرماد وبدء الصوم المقدس زمن للتأمل والتفكير والإصغاء لكلام الله والصلاة والتوبة. وهو مناسبة تدعونا نحن المعمَدين لتجديد اكتشاف معموديتنا ولنصبح مسيحيين من جديد بتغيير داخلي وتقدم بمعرفة ومحبة المسيح.

يشكل الصوم لكل مسيحي ولكل العائلات الكنسية زمنا مؤاتيا للتمرّس في البحث عن الله عبر تشريع قلوبنا للمسيح. فالصليب هو الوحي النهائي لرحمة وحب الله لنا نحن رجال ونساء عالم اليوم العابرين واللاهين بهموم الدنيا ومصالحها. علّ هذا الصوم يتيح للجميع اختبار علاقة متجددة بحب المسيح الرحيم. وما من طريق آخر سوى درب الصليب كي ندخل حرم سر الحب.

وأضاف البابا قائلا: لنتعلم ونتلقن من مدرسة يسوع المسيح كيفية وهبِ حبه للقريب وبنوع خاص إلى المتألمين والرازحين تحت ثقل المصاعب. ولتحقيق هذه المهمة الرسالة ما علينا إلا المثابرة في الإصغاء لكلمة وتعليم المسيح والإغتذاء بوليمة المحبة أي بسر الإفخارستيا.

وفي ختام تعليمه، حيا الأب الأقدس وفود المؤمنين والحجاج بلغات عديدة وتمنى لهم ولجميع المسيحيين في العالم صوما مباركا، ثم منحهم فيض بركاته الرسولية.