2007-02-19 16:58:17

قداسة البابا يدعو إلى إعادة اكتشاف سر التوبة


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر بعد ظهر اليوم الاثنين في الفاتيكان الكهنة المعرفين في البازيليكات الأربع الكبرى في روما، يتقدمهم الكردينال جايمس ستافورد، إضافة إلى أعضاء محكمة التوبة الرسولية، شاكرا الجميع على الخدمة الراعوية الثمينة التي يقدّمونها وموجها تحية حارة لكهنة العالم أجمع الذين يخصصون التزاما كبيرا لسر التوبة.

وتحدث الأب الأقدس في كلمة وجهها لزائريه عن أهمية سر التوبة في حياة المسيحي وقال: بالامتثال بوداعة لتعليم الكنيسة يصبح المعرِّف خادم رحمة الله المعزية، فيوضّح حقيقة الخطيئة ويظهر في الآن معا قوة المحبة الإلهية التي تهب الحياة من جديد. ويصبح الإعتراف هكذا ـ قال البابا ـ ولادة روحية جديدة تحوّل التائب إلى خليقة جديدة. وباختبار حنان الرب وغفرانه، يصبح التائب أكثر استعدادا للإعتراف بخطورة الخطيئة وأكثر عزما على تحاشيها للنمو في الصداقة مع الرب.

وتابع الأب الأقدس يقول: من المفيد جدا أن يتعرف الكاهن المعرِّف إلى البيئات الاجتماعية والثقافية والمهنية التي يعيش فيها من يقصد كرسي الإعتراف، بهدف تقديم النصائح والإرشادات الروحية والعملية الملائمة. فالكاهن مدعو في سر التوبة للقيام بمهمة الأب والمعلم والمربي.وأضاف البابا يقول للكهنة: إن لخدمتكم طابعا روحيا خاصا. فإلى جانب الحكمة البشرية والإعداد اللاهوتي، لا بد من روحانية عميقة يغذّيها لقاءُ صلاةٍ دائم بالمسيح، المعلم والفادي، مذكرا بكلمات القديس بولس في رسالته الثانية إلى أهل قورنتس: "لأن اللهَ صالح العالمَ ولم يحاسبْهم على زلاتهم، وجعلَ على ألسنتهم كلامَ المصالحة."

وأضاف الحبر الأعظم:"كم من الأشخاص الذين يواجهون الصعاب يبحثون عن عزاء المسيح! وكم من التائبين يجدون في الاعتراف السلام والفرح! وكيف لنا ألا نعترف بضرورة إعادة اكتشاف واقتراح هذا السر في عصرنا الحالي المطبوع بالتحديات الدينية والاجتماعية؟ وفي ختام كلمته إلى الكهنة المعرفين في البازيليكات الأربع الكبرى في روما وهي بازيليكات القديس يوحنا اللاتيران، القديس بطرس، القديس بولس خارج أسوار روما القديمة والقديسة مريم الكبرى، سأل قداسة البابا مريم العذراء، ملجأ الخطأة، أن تنال لهم الشجاعة والرجاء لمواصلة رسالتهم بسخاء ـ هذه الرسالة التي لا غنى عنها ـ مانحا الجميع بركته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.