أساقفة الأرجنتين يرحبون بالنظام التعليمي الجديد ويظهرون إيجابياته وسلبياته معاً

رحب أساقفة الأرجنتين، في بيان مطول صادر عن لجنة التربية الكاثوليكية لمجلس أساقفة الأرجنتين، بقانون إصلاح نظام التعليم الوطني، لاعتباره التربية ثروة عامة وحقاً شخصياً واجتماعياً ولاعترافه بدور العائلة الأساسي والطبيعي في التربية وفي تكوين الفرد وتمكينها بالتالي من اختيار المؤسسة التعليمية الأفضل لأولادها. كما أشار البيان إلى بعض النقاط غير المرضية في القانون، وفي مقدمتها تبنيه بروتوكولاً اختيارياً مثيراً للجدل، مأخوذاً عن اتفاق مكافحة أي تمييز يضر بحقوق المرأة وكرامتها، فرغم دعم الأساقفة له من حيث المبدأ إلا أنهم يتخوفون من استخدامه كذريعة لإدخال تغييرات سلبية على ثقافة الشعب الأرجنتيني والإساءة إلى قيمه ومثله العليا، وفي مقدمتها حماية الحياة الإنسانية منذ تكوينها، والعائلة المبنية على الزواج بين الرجل والمرأة، والأمومة باعتبارها رسالة المرأة في المجتمع. كما ذكَّر الأساقفة بأن التربية مهمة عامة وتقع على عاتق كل شرائح المجتمع المدعوة إلى المشاركة في تحمل مسؤولياتها، وفي الختام أكد البيان على إدراك رعاة الكنيسة الأرجنتينية بظهور خطورة مشاريع هيمنة ثقافية لن يتوانوا عن معارضتها.