2007-02-14 16:26:37

رسالة البابا لزمن الصوم 2007: سينظرون إلى من طعنوا


عُقد مؤتمر صحفي صباح أمس الثلاثاء في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم رسالة البابا بندكتس السادس عشر لزمن الصوم لعام 2007، والتي تحمل هذا العام عنوان "سينظرون إلى من طعنوا" (يوحنا 19، 37).

تحدث الحبر الأعظم في مستهل رسالته عن محبة الله. وقال إن عبارة "أغابي" اليونانية والتي ترد أكثر من مرة في العهد الجديد، تعني المحبة المجانية التي تبحث فقط عن خير الآخر، وهي المحبة التي  يحتضننا بها الله. وأكد البابا أن الصليب يُظهر ملء محبة الله، وكتب في رسالته: "في الصليب تظهر عظمة رحمة الآب السماوي ... فالموت الذي كان علامة الوحدة والضعف لدى آدم القديم، أصبح عمل محبة وحرية مع آدم الجديد (أي يسوع المسيح).

ودعا بندكتس السادس عشر في رسالته المؤمنين إلى التأمل بالمسيح المطعون بالحربة على الصليب، لأن المسيح هو علامة محبة الله المذهلة. وتابع البابا يقول: وحدها المحبة .. قادرة على التخفيف من حدة التضحيات الشاقة، مذكراً بكلمات المسيح القائل: "وأنا متى رُفعت من الأرض جذبت إلي الناس أجمعين".

فلننظر بثقة إلى جنب يسوع المطعون الذي خرج منه الدم والماء اللذين هما رمزان لسرَّي الإفخارستية والعماد. فبماء العماد، وبفضل عمل الروح القدس نختبر قوة محبة الثالوث، ونحن مدعوون ـ خلال مسيرة الصوم ـ إلى أن نخرج من ذواتنا لننفتح على رحمة الآب.

وختم البابا رسالته لمناسبة زمن الصوم قائلا: لنعش الصوم كزمن إفخارستي فيه نقبل محبة يسوع ونتعلم أن نتقاسمها مع الآخرين بالكلام والفعل. وليكن زمن الصوم لكل مسيحي خبرة متجددة لمحبة الله التي أعطانا إياها المسيح، لنوصلها بدورنا إلى القريب وكل شخص متألم ومحتاج.








All the contents on this site are copyrighted ©.