2007-02-12 14:30:38

الثاني عشر من شباط فبراير 2007: الذكرى السنوية السادسة والسبعون لتأسيس إذاعة الفاتيكان


لمحة تاريخية:

غداة التوقيع على اتفاقية اللاتيران بين الكرسي الرسولي والحكومة الإيطالية في عام 1929، كلف البابا بيوس الحادي عشر غوليلمو ماركوني بإنشاء محطة إذاعية داخل دولة حاضرة الفاتيكان الجديدة. في الثاني عشر من شباط فبراير من عام 1931، دشن البابا بيوس الحادي عشر مركز الإذاعة بخطاب باللغة اللاتينية أثار تأثير العالم كله. في التاسع من شباط فبراير من عام 1939، توفي الحبر الأعظم، ونقلت الإذاعة بتسع عشرة لغة وقائع انتخاب البابا الجديد بيوس الثاني عشر.

لدى اندلاع الحرب العالمية الثانية كانت إذاعة الفاتيكان وسيلة هامة لإعلام حر على الرغم من الرقابة والتشويش. مع نهاية الحرب اغتنى البث بلغات أخرى، واقتضت الحاجة شبكة هوائيات جديدة. في عام 1954 بدأت أعمال بناء مركز بث في محلة سانتا ماريا دي غاليريا تم تدشينه في السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر 1957 على يد البابا بيوس الثاني عشر.

شهد عام 1963 انتخاب البابا بولس السادس الذي دشن بحجه إلى الأراضي المقدسة في كانون الثاني يناير 1964 سلسلة الزيارات البابوية، ما شكل التزاماً جديداً لصحفيي وتقنيي الإذاعة. في عام 1978، بعد حبرية البابا يوحنا بولس الأول القصيرة، انتُخب البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الزيارات الرسولية العظيمة لإيطاليا والخارج. في التسعينات من القرن الماضي انتقلت الإذاعة للبث عبر الأقمار الاصطناعية. حالياً تبث الإذاعة أكثر من ثماني وأربعين ساعة يومياً على ست شبكات بأربعين لغة، ويعمل فيها أكثر من أربعمائة شخص من مختلف أنحاء العالم معظمهم علمانيون: "عالم مصغر في خدمة البابا والكنيسة".

 

القسم العربي في إذاعة الفاتيكان:

بعد ثماني عشرة سنة على تأسيس إذاعة الفاتيكان، تأسس القسم العربي وبدأ بثه التجريبي المتقطع عام 1949، والثابت عام 1953. هدف تأسيس القسم العربي مرتبط بالهدف الرئيسي من تأسيس الإذاعة، أي نقل صوت البابا عبر الأثير إلى جميع ذوي الإرادة الصالحة لأي شعب أو عرق أو لغة انتموا. وإنشاء قسم عربي في إذاعة الفاتيكان يدل على مدى انفتاح الكرسي الرسولي على العالم العربي ورغبته في نقل صوت الأب الأقدس وتعاليمه عن المحبة، والسلام، والإخاء، والحوار، والاحترام المتبادل، والتبادل الثقافي واحترام الديانات وحرية المعتقد والتعبير إلى العالم العربي الغني بتاريخ وثقافته.








All the contents on this site are copyrighted ©.